شرطي ضمن شبكة لتهريب المخدرات ضبط بحوزتها 8 آلاف قرص مهلوس
علمت «النهار» من مصادر موثوقة أن قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة قد استكمل، مؤخرا، إجراءات التحقيق مع أفراد شبكة متكونة من 12 شخصا على رأسهم شرطي، امتد نشاطها من منطقة غليزان ومستغانم إلى العاصمة.
أفراد العصابة متهمون بالمتاجرة فيما يزيد عن 8 آلاف قرص «ريفوتريل» تم ضبطها في سيارة أحد المتهمين أثناء توقيفه في حاجز أمني بقلب العاصمة، مع حجز رخصة سياقة مؤقتة مزورة تم الحصول عليها حسب تصريحات الجاني أثناء التحقيق من الشرطي. واستنادا إلى المعلومات التي تحصلت عليها «$»، فإن تفكيك العصابة جاء بطريقة متسلسلة وفقا لتصريحات واعتراف كل فرد من الشبكة، والتي انطلقت في بادئ الأمر مع جار الضحية وهو المتهم الرئيسي في القضية، بعدما طلب من ابن حيه وهو شرطي مساعدته في منحه رخصة سياقة لحاجته لها في العمل، بحكم أن رخصته الأصلية تم سحبها منه من طرف الأمن، ليلبّي الشرطي طلبه مرتين ومنحه رخصتين مزورتين على التوالي، إحداهما تم العثور عليها في السيارة التي تم حجزها من قبل الشرطة خلال حاجز أمني، مع ضبط كمية معتبرة من المؤثرات العقلية بلغت حسب الخبرة العلمية المنجزة 8 آلاف قرص «ريفوتريل». وحسب تصريحات الشرطي خلال التحقيق، فقد تمسك بعدم علاقته بالتهمة المنسوبة إليه، كونه يوم الوقائع ألح عليه ابن حيه لمساعدته في الحصول على رخصة سياقة مزورة، نظرا لتعرض رخصته للسحب جراء ارتكابه مخالفة، وبحكم ثقته فيه قدم له رخصتين من باب المساعدة، في حين كشفت تحريات الضبطية القضائية وجود عصابة امتد نشاطها من أقصي الغرب الجزائري إلى العاصمة تتاجر في المخدرات والمؤثرات العقلية. وحسب ذات المرجع، فإن معطيات الملف تشكل جناية، حيث تمت إحالة المستندات على محكمة جنايات العاصمة، في انتظار محاكمة الأطراف خلال الأسبوع المقبل .
