شبكة تهريب دولي للمخدرات تورّط ضابط هندسة بميناء الجزائر في المتاجرة بالكوكايين
كشف محامي دفاع المتهم ”ص.م” ضابط هندسة ميكانيكية منذ 22 سنة عمل بالميناء النقاط الاساسية على براءة موكله من تهمة المتاجرة في المخدرات بعد اقحامه في القضية انتقاما من عائلته، وهذا عقب تفكيك مصالح الأمن مؤخرا على أخطر شبكة تهريب الكوكايين عبر الحدود البرية من المغرب مرورا بمغنية لترويجها والمتاجرة بها في الجزائر.وحسبما جاء على لسان المتهم ”ص.م” الذي مثل أمام محكمة عبان رمضان أمس لإفراغ حكم الأمر بالقبض ضده، تنفيذا للحكم الغيابي القاضي بإدانته بـ15 سنة سجنا نافذا أنه مهندس ميكانيكي منذ 22 سنة عمل بميناء الجزائر مختص بصيانة البواخر ولا علاقة له بالتهمة وأرجع سبب إقحامه وذكر اسمه في الملف إلى خلفية واحدة تعود إلى عام 1999 عندما تم فسخ عقد كراء محل تجاري كائن بمنطقة الأبيار المبرم بين والدة المتهم ”ص.م” لصالح المتهم ”ت.ن” الذي سبق إدانته على نفس القضية، والذي مثل كشاهدا في قضية الحال وهذا بعد اكتشاف تحويل المحل إلى وكر للمتاجرة في المخدرات، مضيفا أن المتهم ذكر اسمه في القضية ما هو إلا انتقاما من عائلته بعدما رفضوا إرجاع المال الذي كان متفق عليه بينهما مباشرة بعد فسخ العقد، كما أكد أن يوم إلقاء القبض على المتورطين البالغ عددهم ثلاثة متهمين على مستوى حي بلكور جاء عن طريق تسلسل الإطاحة بعناصر الشبكة، وهذا بفضل المكالمات الهاتفية وترصدهم من قبل الشرطة لتاريخ يصادف 7 أوت العام الفارط بحوزتهم 50 غ من المخدرات بينهم كبسولات من الكوكايين، كما أن اتهامه بتمويلهم المخدرات وأنه المكلف بتوزيعها، اعتبره اتهاما باطلا كونه كان خارج العاصمة باسبانيا لمدة شهرين ونصف، مشيرا أن الذي ورطه في القضية المدعو ”ت.ن” مستأجر المحل سبق وأن حاول توريط شقيقه بالمتاجرة، إلا أن محكمة الشلف برّأته من التهمة طالبا براءته، في حين دفاعه ركز على أصل الدعوى باعتبارها انتقامية كيدية محض والى تصريحات المتورطين في محاظر التحقيق وعدم الاعتماد في المتابعة الجزائية على محظر الاستماع، وأمام هذه المعطيات طالب ممثل الحق العام في حقه تأييد الحكم المعارض بـ15 سنة سجنا نافذا.