شباب غاضبون يحاصرون مقر الشرطة في بوسعادة

 نظم المئات من الشبان والكهول، مسيرة سلمية احتجاجا على مصالح أمن بوسعادة بولاية المسيلة، حيث حمل المحتجون شعارات «لا للظلم لا للحڤرة» وذلك على خلفية وفاة شاب انتحر حرقا بعد توقيفه من طرف الشرطة  .ودعا المحتجون المدير العام للأمن الوطني إلى فتح تحقيق وقالوا أنهم يطالبون بمعاقبة المسؤولين عن الوفاة.المسيرة انطلقت من بيت الضحية إبراهيم الذي أحرق نفسه أمام مقر أمن دائرة بوسعادة يوم 12 ديسمبر الجاري بعد الاعتداء عليه داخل مقر الشرطة حسبما صرحت به أسرة الضحية لـ «النهار» والتي أشارت بأنها أودعت شكوى ضد مصالح الأمن لدى النيابة العامة بمجلس قضاء المسيلة ونيابة الجمهورية لدى محكمة بوسعادة تتهم فيها مسؤولي الشرطة المحليين بضرب ابنهم وترك كدمات على رقبته ووجهه وفمه .وتذكر العائلة بأن إبراهيم جاء للبيت مبلل الثياب، وكان في حالة نفسية صعبة  مرددا عبارات «حڤروني وأذلوني وضربوني ضربا مبرحا ونزعوا مني رخصة السياقة مبللة»، وحاولت الأم -حسب ذات الشكوى– التهدئة من روعه لكن بدون جدوى، وبعد تغيير ثيابه خرج من البيت لوجهة مجهولة إلى غاية سماعهم بأن ابنه قام بحرق نفسه أمام مقر أمن دائرة بوسعادة لينقل إلى مصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية بمستشفى رزيق البشير في بوسعادة، ليتم التكفل به وليحول في نفس اليوم إلى مصلحة علاج الحروق بالدويرة التي قضى فيها ثمانية أيام ليفارق الحياة بعدها .المسيرة المذكورة انتهت أمام مقر أمن الدائرة قبل أن يخرج رئيس أمن الدائرة وعدّد من الضباط وأعوان الأمن للتهدئة لكن الشباب كانوا في حالة غضب، وبعد قرابة الساعة من قطع الطريق المتواجد على مستوى مقر الأمن انصرف المحتجون وقاموا بإخلاء الطريق العام.