شباب أنشأوا مجموعات فايسبوكية لتجنيد الشباب بـ”داعش” مهدّدون بـ7 سنوات سجنا
التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الاربعاء، تسليط عقوبة 7سنوات سجنا نافذا لـ4 شباب متهمين موقوفين. ويتعلق الامر بالمدعو “ب. ز.ا”،”ع.أ”،”غ.أ”، “ب.أ” فيما بتواجد متهم واحد في حالة فرار الشرطي السابق “أ.ي”. هذا الأخير التمست في حقه توقيع أقصى العقوبة، لمتابعتهم بجناية اعادة طبع ونشر وثائق ومطبوعات وتسجيلات تشيد بالافعال الإرهابية. والانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج والسفر إلى دولة أجنبية. بغرض ارتكاب أفعال إرهابية وتدبيرها او الاعتداء عليها. ونشر افكار منظمة ارهابية باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.
القضية انطلقت من طرف المصلحة المركزية لمكافحة الجرائم المعلوماتية، لوجود بشبكة إجرامية تنشط بطريقة سرية عبر فايسبوك. من خلال انشاء مجموعات مغلقة عبر تطبيق “ميسنجر” بغرض نشر والترويج للأفكار الجهادية. وحث الشباب على التجنيد لصالح المنظمات الإرهابية أبرزهم تنظيم “داعش”. كما أن التحريات حددت هوية صاحب حسابات الكترونية على الفايسبوك معنونة بـ”ياسين الجزائري والقعقاع الجزائري”. ويتعلّق الأمر بالمدعو “ي.ب” شرطي سابق بالمديرية العامة للأمن الوطني. تم فصله من العمل لتورّطه في قضايا إجرامية. قبل أن يغادر التراب الوطني سنة 2017. ليستقر في سويسرا. وهناك باشر في نشاطه الاجرامي على مواقع التواصل الاجتماعي، بغرض تجنيد الشباب في صفوف داعش.
القضية انطلقت في أعقاب رصد مشبوه لشبكة إجرامية بطريقة سرية
وقائع القضية انطلقت في أعقاب رصد مشبوه لشبكة إجرامية تنشط بطريقة سرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، بإنشاء مجموعة عبر تطبيقة الميسنجر للمحادثات المغلقة، ومن خلالها تروّج للافكار الجهادية المتطرفة لاستقطاب فئة الشباب وتجنيدهم لصالح التنظيمات الإرهابية الناشطة داخل وخارج الوطن.
ومكنت التحريات الأولية من تحديد هوية اصحاب الحسابات ويتعلق الأمر بكل من الحساب الالكتروني المسجل بهوية “د حليمة السعدية”، المقيمة بحيد بوزريعة، والمستغل من طرف المشتبه فيه ” ب.ز .ا”، وحساب إلكتروني معنون باسم ” أبو آسيا الجزائري” لصاحبه ” ع.أ” . وقادت التحريات الى توقيف المشتبه فيهما رفقة كل من المدعو ” ق.إ”،” م.ي”،” ح.ع.ا”.
كما صرح المشتبه فيه “ب.ز الدين”بخصوص الصفحة الإلكترونية على فايسبوك المعنونة ” باقية وتتمدد التي تشيد وتروّج لتنظيم داعش أنكر المعني علاقته بالصفحة التي نبين أنها مسجلة بهوية والدته ” ح.السعدية” كما نفى ترويجه للفكر الجهادي.
وفي نفس السياق تمكن عناصر المصلحة من رصد حسابات إلكترونية اخرى تنشط ضمن مجموعات مغلقة علة ” الفايسبوك ” يدعم أصحابها التنظيمات الإرهابية وتشيد بأفعالها الاجرامية من بينها الحساب المعنون (AMINE SACI)، والمستغل من طرف المشتبه فيه ” ق.م.أمين” والحساب المعنون باسم (TONI DACILVA) ، المستغل من طرف المشتبه فيه “و.أ.الصديق” بحيث تم توقيف المشتبه فيهما واسترجاع هواتفهما.
كما صرح الموقوفين أن صاحب الحساب المعون ب ” “ياسين الجزائري” والقعقاع الجزائري” هو من قام بإضافتهما الى عدة مجموعات مغلقة التي تنشط في الترويج والاشادة بالأفعال الارهابية من خلال نشر فيديوهات إجرامية لتنظيم داعش، مضيفين ان صاحب الحساب يدعى “ب.ي” شرطي بالمديرية العامة للامن الوطني وتم فصله من عمله بعد تورطه في قضية إجرامية. ليعمل بعدها حلاق بحي القصبة اين توطدت علاقته به، ثم غادر أرض الوطن واستقر بسويسرا، ثم اصبح ينشر عبر حساباته على الفايسبوك فيديوهات على المباشر لتحريض الشباب على الجهاد بصفوف داعش وكذا الخروج ضد النظام الجزائري القائم.
في حين، تمكنت ذات المصالح من تحديد هوية صاحب الحسابات الإلكترونية “ياسين الجزائري والقعقاع الجزائري” على الفايسبوك. ويتعلق الأمر بالمدعو “ي.ب” مسبوق قضائيا.