شارلي ايبدو ضد حرية التعبير

حادث الهجوم على”مجلة شارلي ايبدو” الأسبوع الماضي فتح الكثير من الأبواب وساعد على فهم بعض الحقائق، هذه المجلة التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم، أعادت ونشرت أمس الأربعاء صورة أخرى للرسول باسم حرية التعبير، متغاضين عما فعلوه مع الصحفي والرسام الكاريكاتوري موريس سيني.
وتعود أحداث القضية إلى 02 جويلية 2008 عندما نشر رسام الكريكاتير الشهير موريس سيني رسما ومقالة على إقبال ابن ساركوزي البالغ من العمر 22 عاما، من الزواج بجيسيكا سيبون دارتي، ابنة صاحب سلسلة محلات للإلكترونيات في فرنسا، قال فيه إن نجل ساركوزي سيعتنق اليهودية حتى يتمكن من العيش في رفاهية، في إشارة من إلى أن اعتناقه اليهودية لم يكن عن قناعة بل سعيا وراء مصلحة مادية. وهو ما أدى إلى طرد الرسام من مجلة “شارلي ايبدو” بعد الضغط عليه لتقديم الاعتذار، وهي المحاولات التي رد عليها “ساين” بالرفض.كل هذه الأحداث أثبتت أن حرية التعبير التي تحدثت عنها “مجلة شارلي ايبدو” ما هي إلا كلام، لأنه عندما تعلق الأمر بالمسلمين قيل أن هذه ما هي إلا حرية للتعبير ويجب على العالم أن يقبلها، بالمقابل أصبح من الواجب تقديم الاعتذار لأنه مس شخصية من شخصيات الدولة. ليبقى السؤال مطروح: أين هي حرية التعبير لدى مجلة شارلي إيبدو؟