شاب يعيش مقيدا بالسلاسل منذ 24 سنة!
العيد عدواني جدا.. يأكل ويحطم كل ما يجده أمامه
”هذا حالنا ومكتوب ربي مانهربوش منّو”.. هي كلمات استقبلنا بها ”عمي ابراهيم” والد مصطفى والعيد المعوّقين، أحدهما مكبّل بالسلاسل داخل الفناء، يعيشون ظروفا جدّ مأساوية داخل منزل بسيط؛ تحت رحمة الله والجيران الذين لا يبخلون عليهم بشيء.تعيش عائلة بن يحي في حي”علي عماري” بفوكة في تيبازة، ظروفا مأساوية في ظل الفقر المدقع وإعاقة ابنيهما اللذين رفضت جميع المستشفيات والمراكز استقبالهما.هما شقيقان معوّقان يأكلون كل شيء يجدونه أمامهم ويكسرون كذلك كل شيء؛ أحدهم مكبّل بسلاسل حديدية نظرا لخطورته، والثاني لا يتحرّك كونه يعاني من عدّة آلام، وكشف والدهما عمي”إبراهيم”؛ أنه اضطرّ لتقييد ابنه ”العيد” ذي 43 ربيعا، بالسلاسل في الفناء حتى لا يقوم هذا الأخير بتكسير كل ما يجده أمامه من أثاث وأوان، مضيفا؛ بأنه كبّله منذ أن كان عمره10سنوات؛ بعدما أصبح يشكّل خطرا على عائلته والآخرين رفقة شقيقه الثاني المدعو ”مصطفى”؛ وهو في 83 سنة من عمره، والذي لا يخرج من المنزل تماما خوفا من حدوث مشاكل مع الجيران، وحول وضعهم الصحي، قال الوالد كلمات جدّ معبرة، ”ربي أعطاهوملي.. أقبل بهم ولا أهرب من أمر الله”، وتضيف الوالدة بكلمات تدمع لها العين؛ ”كيفاش نديرولهم.. نرموهم؟ لالا!!.. أنا نحبّهم ونرقّدهم جنبي…”. وفي ذات السياق؛ صرّح الوالد؛ أنه يعيش تحت رحمة الله وأجرة التقاعد التي لا تفوق 7000 دينار شهريا، فهي لا تكفي لشراء الخبز أو لشراء الصابون لتغسيل أبنائه؛ ولا تلبّي متطلّبات العائلة لأكثر من أسبوع؛ أما بقية الشهر؛ فيضطرّ الوالد الشيخ إلى طلب المساعدة من الأهل والجيران وأناس الخير ممن يعرفونهم في المنطقة؛ بعدما أوصدت في وجوههم جميع الأبواب؛ ورفضت المصالح المختصة والمسؤولون المحليون والولائيون تقديم الإعانات لهم؛ من مأكل ومشرب وحتى لباس أو حفاظات، كما ذكرت الوالدة الكريمة؛ أنها تغسّل لهم 3 مرات في اليوم؛ كونهم يقضون حاجاتهم البيولوجية على أنفسهم. وطالب الوالد، السلطات المعنية، مساعدته، من أجل التكفّل بولديه اللذين يعيشان ظروفا صعبة؛ ولا يجد في الكثير من المرّات ولا فلسا من أجل شراء الخبز أو الصابون؛ مؤكدا أنه يعيش على صدقة الجيران والأقارب.