شابان يقتلان ملاك سيارات للإستيلاء عليها ببومرداس
اختار شابان في مقتبل العمر، سلوك درب الإجرام، بهدف بلوغ الربح السريع وولوج عالم المال والأعمال، بطرق أقل ما يقال عنها أنّها بشعة، لكونهما استباحا دماء الآخرين، هي قضية متشعبة عالجتها محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس.
حكاية الشابين بدأت سنة 2002 ، عندما فكرا في فتح مقهى لهما بالعاصمة، وبغية الإسراع في تنفيذ مشروعهما، اختارا أن ينصبا ويسرقا ويزورا وحتى يقتلا للاستيلاء على السيارات بالقوة، فكان أول ضحاياهما شاب في ريعان الشباب يدعى عبد الرزاق من مواليد 1998 وينحدر من باب الوادي، وإلى جانب كل هذا صديق المتهم الأول، والذي تعرف عليه بقاعة الرياضة منذ 1994 وبحكم الصّداقة التي جمعتهما، فإن الضحية وبثقة عمياء أخبر صديقه”القاتل” أنه ينوي بيع سيارته من نوع 306 فعرض المتهم على الضحية أن يشتريها هو منه، وتم الإتفاق بينهما وتحديد تاريخ للإكتتاب بالبلدية بين الضحية والمتهم الذي اصطحب معه صديقه المتهم الثاني ”أ ع”، بحجة أن هذا الأخير ملم بالميكانيك، وهو من سيعاين السيارة وتمت الإجراءات بصفة طبيعية بينهم إلى أن خرجا من البلدية، عندها تولى المتهم الثاني القيادة حتى يجرب السيارة، فيما ركب الضحية بجانبه وأثناء سير السيارة طلب المتهم الأول من الضحية أن يسلمه الوثائق إلاّ أن هذا الأخير فضّل أن يسلمهما الوثائق بعد استلام مبلغ السيارة وأثناءها أشهر المتهم الأول”أ.م” خنجرا من الحجم الكبير وطعن به الضحية عدّة طعنات ثم رماه على قارعة الطريق، إلى أن تم اكتشاف الجثّة والتوصل إلى الجناة من عقد البيع، فيما ترك المتهمان سيارته ببلدية حمادي، لعدم تمكنهما من استرداد الوثائق لخوفهما من العودة إلى مسرح الجريمة، أما الضّحية الثاني لهؤلاء المتهمين، فإن حكايته تشبه حكاية الأول، غير أن هذا الأخير ولمشيئة الله لم يمت بعدما استعمل معه المتهمين الغاز المسيل للدموع، ورمياه من سيارته نوع إكسبراس، أين مكث لعدّة أشهر في غيبوبة فيما لا تزال آثار الجريمة بادية على محياه إلى حد الساعة، وآخر ضحاياهما فقد تم استدراجه بنفس الطريقة، على أساس شراء سيارة، فتنقل معهما إلى البلدية، وبعدها طلبا منه انتظارهما إلى غاية إحضار المبلغ، فهربا بالسيارة ليطول انتظار هذا الأخير بدون فائدة، وبعد اكتشاف أمر المتهمين تمت متابعتهما بجناية تكوين جمعية أشرار، النصب والإحتيال، تزوير وثائق رسمية، محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والقتل العمدي وعليها طالبت النّيابة بإنزال عقوبة الإعدام في حقهما وأيدت المحكمة طلبها.