شاب يكتشف فقدان كليته في عملية جراحية أجراها طبيب هندي منذ 28 سنة

”اكتشفت أني بِلا كِلية بعد مرور 28 سنة على عملية جراحية أُجريت لي وأنا أبلغ العامين من عمري”، هي الكلمات التي استهلّ بها الشاب ”بلخيري عادل مبارك” صاحب الـ30 سنة، والذي سُرق منه عضو من أعضائه البشرية المتمثّل في الكلية اليمنى، حديثه إلى ”النهار”، الشاب المنحدر من مدينة بريكة في باتنة تقدّم منذ 5 سنوات بشكوى لدى الجهات القضائية العدلية بعد اكتشافه بالصدفة عدم وجود كليته اليمنى في جسمه وبعد تأكّده أيضا من جهات طبّية بأن الكلية نزعت وليس أمرا طبيعيا أو خلقيا، حيث تتلخّص الشكوى التي تحصّلت ”النهار” على نسخة منها في تعرّضه لحادث مرور في شهر سبتمبر من سنة 1985 في الطريق وبالضبط أمام منزله العائلي المتواجد وسط مدينة بريكة بباتنة، حين كان يبلغ من العمر آنذاك سنتين فقط، حيث تم على إثر الحادث نقله نحو المؤسسة الإستشفائية العمومية ”محمد بوضياف” ببريكة وذلك لإصابته بجروح على مستوى الرأس والأرجل فقط، أين أجريت له عملية على مستوى البطن دون علم والديه وذلك من طرف طبيب هندي الجنسية يُدعى ”راو”، وعندما حضر والداه للاستفسار عن سبب العملية أخبرهم الطبيب بأن العملية أجريت للتأكّد من وجود نزيف داخلي في البطن من عدمه، حيث مكث في المستشفى لمدة ٥ أشهر بعدها. يواصل الشاب بلخيري حديثه بقوله ”حدث لي تمزّق في شهر جويلية من سنة 2008 على مستوى العملية التي أجريت له في السابق فقصدت طبيبا مختصا في الجراحة والذي أعاد بدوره خياطة التمزّق وبعد إجراء بعض الفحوصات بالأشعة تمّ إخطاري بأن كليتي اليمنى غير موجودة، قصد الشاب بعدها طبيبا مختص في أمراض الكلى للتأكّد فتم إخطاره بنفس التشخيص أي عدم وجود كليته، ليكتشف في الأخير أنه تم استئصال الكلية دون علم والديه أثناء العملية الجراحية التي أجريت له قبل 28 سنة من الآن، وذلك بناءً على تشخيص كبار المختصين على مستوى ولايتي باتنة وسطيف، وقد تحصّلنا على نسخة من سكانير بطني حوضي تم إجراؤه عن طريق مقاطع محورية متصلة بسمك ٥ ملم عن طريق التثبيت الملولب خلص إلى وجود كلية يسرى كبيرة وحيدة. وقد لقيت شكواه الموجّهة إلى الجهات العدلية الرفض ليتم حفظ القضية بسبب مغادرة الطبيب الهندي الذي أجرى العملية أرض الوطن، لتبقى بذلك معاناة الشاب من كليته اليسرى تزداد يوما بعد يوم.