سيناريو سرقة مفبرك يفجّر قضية خيانة زوجية بالعاصمة
في قضية غريبة أطوراها وخطيرة وقائعها، عُقدت بين أسوار محكمة الجنح بالدار البيضاء في جلسة سرية. تمت فيها متابعة فيها متهم وعشيقته المتهمة”. في أعقاب قضية سرقة مفبركة كشفت عن جريمة أخرى، تتعلق بالخيانة الزوجية. قلبت الموازين وجعل الضحية في موقع متهمة رئيسية.
وفي تفاصيل القضية فان الوقائع انطلقت في أعقاب شكوى تقدم بها الضحية أمام مصالح الامن ببرج الكيفان شرق العاصمة. للتبيلغ عن تعرض منزله للسرقة من طرف مجهولين “امرأتين”، خلال تواجد زوجته في المنزل، أين تمكن الجناة من سرقة مجوهراتها.
واستغلالا للمعلومة جرى السماع للزوجة التي صرحت في محاضر سماعها كضحية،أنه بتاريخ الوقائع اقتحمت منزلها امرأتين. وقامتا بسرقة مصوغاتها الذهبية بعد صرعها وفقدها الوعي.
وبعد مغادرة الفاعلين المنزل. دخلت عليها والدتها فوجدتها ملقاة على الأرض وأغراض المنزل مبعثرة في كل الزوايا والارجاء. وعليه أسرعت في الاتصال بصهرها “زوجها” لتبليغه عن الحادثة.
واستكمالا لإجراءات التحريات، التي باشرتها مصالح الأمن تم التوصل الى قرائن وأدلة قلبت مجريات التحقيق. بعدما اتضح وجود اتصالات هاتفية بين الضحية “المرأة” وأحد المشتبه فيهم، الذي كان وراء واقعة السرقة المبلّغ عنها.
وأمام هذه الادلة لم تجد الضحية المزعومة، حلا لفك لغز القضية، سوى التراجع عن اقوالها الأولية. لتعترف بأن الشخص الذي تم تحديد هويته هو عشيقها السابق. كانت تزوال العمل معه قبل زواجها، وجددت العلاقة معه، أصبحت تلتقيه في الفنادق في غياب زوجها.
كما أضافت الضحية بأن السرقة مجرد سيناريو اعترضته على موقع فايسبوك. بحيث اتصلت بعشيقها بغرض ارسال سيدتين الى منزلها،وتختلق قضية سرقة مصوغها الذي تبين بأنه مجرد مصوغ “فستي”.
والتمست وكيل الجمهورية تسليط عقوبة عام حبسا نافذا في حق المتهمة وعشيقها المتهم. بعدما مثلت للمحاكمة في قضية خيانة زوجية، وفقا لاجراءات الاستدعاء المباشر، بعد استفادة كلا المتهمين من إجراءات الرقابة القضائية.
كما مثل زوج المتهمة كضحية، والذي تبين أنه تنازل عن طلب تعويضات للصفح عن زوجته المتهمة. وتم تأجيل النطق بالحكم الى 6 مارس المقبل.