إعــــلانات

سيدي أحمد التجاني منارة للعلم والاشعاع الديني

بقلم وكالات
سيدي أحمد التجاني منارة للعلم والاشعاع الديني

يعد سيدي أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية سنة 1782في بوسمغون (البيض) منارة للعلم والاشعاع الديني ما جعل الزاوية التيجانية بعين ماضي (الأغواط) مهد الطريقة قطب صوفي عالمي. ولد سيدي أحمد التجاني يوم 13 جوان 1737 الموافق ل1150 هجري في دار “سيدي بلقاسم” التي كان والده يسكنها بعين ماضي بمنطقة الأغواط بجنوب الجزائر وترعرع في بيئة صحرواية وسط أسرة شريفة محافظة ومتشبعة بالعلم من القرآن وصحيح السنة علما وعملا.  وقد عرف عن مؤسس الطريقة التيجانية منذ صباه بالأخلاق العالية والفطنة النادرة وكذا قوة العزم وشدة الحزم   وتشير المراجع المتوفرة إلى سفر الشيخ نحو فاس (المغرب) وعمره 20 سنة طلبا للعلم ليرجع بعد أربع سنوات إلى أرض الوطن وينزل في زاوية إمام الشاذلية بالأبيض سيدي الشيخ سيدي عبد القادر بن محمد متفرغا للعبادة والتدريس والإفادة. وتوالت أسفار الشيخ العلمية والدينية ليقصد مكة المكرمة بغرض أداء الحج والعمرة سنة 1773 م مرورا بتونس ومصر والحجاز فكانت له لقاءات مع كبار علماء عصره إلى أن شد الرحال نحو تلمسان أين اشتغل بالتدريس في الجامع الكبير ليتنقل ببينها وبين فاس وقرية الشلالة وبوسمغون (البيض).  وبعد أن لقي مضايقات من الأتراك خلال التواجد العثماني بالجزائر تخوفا من الزعامة الدينية التي دفعت بالأتراك الى مهاجمة بلدة عين ماضي ومحاصرتها شهرا كاملا خرج يوم الأربعاء 29 اوت 1798 م سالكا طريق الصحراء   وبعد 18 يوما من السفر دخل فاس (المغرب) يوم 17 سبتمبر1798 وواصل حياته بفاس الذي أسس بها زاويته التي تعرف اليوم بالزاوية التيجانية الكبرى لفاس الى ان توفي بها يوم 17 شوال 1230ه الموافق لتاريخ 21 سبتمبر 1815 م. ويروى عن سيد أحمد التيجاني انه أوصى قبل وفاته برد والديه سيدي محمد لكبير وسيدي محمد لحبيب الى عين ماضي لمواصلة المسيرة النبيلة في التعليم والتربية وقد نفذت الوصية بمساعدة خليفته بفاس سيدي الحاج علي التماسيني.

رابط دائم : https://nhar.tv/NeYZ3