إعــــلانات

سيد علي‮ ‬لبيب للنهار:‬ ‬هكذا عشت تهديدات‮ “‬الجيا‮” ‬بتلغيم الملاعب واغتيال الرياضيين لمّا كنت وزيرا

سيد علي‮ ‬لبيب للنهار:‬ ‬هكذا عشت تهديدات‮ “‬الجيا‮” ‬بتلغيم الملاعب واغتيال الرياضيين لمّا كنت وزيرا

يفتح وزير الشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية الأسبق سيد علي‮ ‬لبيب،‮ ‬قلبه لـ”النهار‮” ‬في‮ ‬هذا الحوار الذي‮ ‬خصنا به،‮ ‬والذي‮ ‬تحدث فيه عن الماضي‮ ‬والحاضر،‮ ‬وتقييمه لنتائج الرياضة الجزائرية في‮ ‬الألعاب العربية الأخيرة،‮ ‬لبيب الرياضي‮ ‬في‮ ‬الجيدو وكرة السلة أوضح أن النتائج في‮ ‬ربع القرن الأخير مقلقة مقارنة بالتمويل الذي‮ ‬يعتبر أضعاف ما كان عليه الأمر خلال عهدته،‮ ‬سواء على رأس الوزارة أو اللجنة الأولمبية،‮ ‬ونقاط أخرى كانت محور هذا الحوار‮…‬
‮ ‬كوزير سابق للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية،‮ ‬ما هو تقييمك لنتائج النخبة الوطنية في‮ ‬الألعاب العربية الأخيرة بالدوحة؟
قبل الحديث عن التقييم‮ ‬يجب في‮ ‬المقام الأول أن‮ ‬يكون التقييم منطقيا وعلميا باعتباري‮ ‬طبيبا كذلك،‮ ‬إذا ما قارنا حجم التمويل المقدم إلى الفعاليات الرياضية وما تحقق من نتائج على أرض الواقع على الأقل في‮ ‬الـ20‮ ‬سنة الأخيرة،‮ ‬يمكننا القول وبكل منطقية إن النتائج تبقى جد مقلقة،‮ ‬والسبب أن النتائج التي‮ ‬كانت تحقق في‮ ‬التسعينات مثلا مقارنة مع حجم التمويل كانت أفضل بكثير،‮ ‬فعلى سبيل المثال في‮ ‬سنوات‮ ‬93‮ ‬و94‮ ‬إلى‮ ‬غاية‮ ‬96‮ ‬خلال سنوات اللا أمن والإرهاب في‮ ‬الجزائر،‮ ‬كان التمويل جد ضعيف لأن الخزينة كانت فارغة،‮ ‬فسعر البترول كان في‮ ‬حدود‮ ‬9‭.‬6‮ ‬دولار،‮ ‬على عكس ما هو عليه الأمر حاليا،‮ ‬فأتذكر أن ميزانية الإتحادية الجزائرية لكرة القدم خلال عهدتي‮ ‬على رأس الوزارة كانت في‮ ‬حدود الـ2‮ ‬إلى‮ ‬3‮ ‬مليار،‮ ‬أما حاليا فهي‮ ‬في‮ ‬350‮ ‬مليار،‮ ‬ونفس الأمر بالنسبة للجيدو الذي‮ ‬كانت ميزانيته حوالي‮ ‬700‮ ‬مليون فقط،‮ ‬أما حاليا فهي‮ ‬في‮ ‬حدود‮ ‬20‮ ‬مليار سنتيم،‮ ‬كل هذا‮ ‬يجعلني‮ ‬أؤكد على أن النتائج تبقى مقلقة،‮ ‬وحسب رأيي‮ ‬فإن تجنيد الشبان هو ليس في‮ ‬المستوى مقارنة بالدعم المالي،‮ ‬وأود الإضافة‮… ‬
تفضل‮….‬
إذا ما أخذنا جانب المنشآت فأود التأكيد على أن المشاريع التي‮ ‬أطلقت في‮ ‬هذا الجانب تبقى مقبولة،‮ ‬ويجب استثمارها من خلال تجنيد هؤلاء الشبان‮.‬
البعض‮ ‬يرى أن السبب الرئيسي‮ ‬لتراجع نتائج النخبة الوطنية‮ ‬يكمن أساسا في‮ ‬التركيز على كرة القدم على حساب الرياضات الأخرى
التركيز على كرة القدم أمر عادٍ‮ ‬ولا‮ ‬يتعارض مع تطوير الرياضات الأخرى،‮ ‬وأود التأكيد على أنه حتى كرة القدم تراجعت،‮ ‬فالنتائج الحالية تعبر عن ذلك بعد أن حققنا نتائج جد إيجابية وتأهلنا إلى المونديال والملحمة التي‮ ‬كانت لنا خاصة في‮ ‬لقاء المنتخب المصري‮ ‬الذي‮ ‬كان طاغية آنذاك بسبب حملة الشتائم التي‮ ‬طالتنا من رئيس الدولة آنذاك مبارك وباقي‮ ‬أفراد حاشيته،‮ ‬وكذا الفنانين الذين دفعوا الثمن وأصبحوا على التماس،‮ ‬والإخوة المصريين حاليا عرفوا أنهم أخطأوا في‮ ‬حق الجزائر‮.‬
‮ ‬على ذكر لقاء الجزائر ومصر كيف عشته؟‮ ‬
‮(‬يضحك‮) ‬كباقي‮ ‬الجزائريين‮… ‬لقد أجبرني‮ ‬أبنائي‮ ‬على الخروج إلى الشارع والإحتفال في‮ ‬باب الواد واستعمال منبهات السيارة،‮ ‬وقد تعرف عليّ‮ ‬الناس في‮ ‬الشارع والتفوا حولي،‮ ‬لقد رفضت في‮ ‬بادئ الأمر لكن إلحاح أبنائي‮ ‬جعلني‮ ‬أرضخ لطلبهم،‮ ‬لقد عشنا أياما جميلة تفاعل فيها الجميع من رئيس الجمهورية إلى أصغر جزائري‮.‬
‮ ‬هل الوزير لبيب راضٍ‮ ‬عمّا قدمه على رأس وزارة الشباب والرياضة سابقا؟
أترك الحكم لكم كإعلام،‮ ‬النتائج المحققة في‮ ‬عهدتي‮ ‬كانت إيجابية مقارنة بالتمويل الضعيف الذي‮ ‬كنا نستفيد منه،‮ ‬والفترة العصيبة التي‮ ‬كانت تعيشها بلادنا آنذاك،‮ ‬فالتهديدات الإرهابية للرياضيين كانت في‮ ‬أوجها وكانت تصل إلى‮ ‬غاية التهديد بتلغيم المدرجات ولمنشآت الرياضية،‮ ‬وكنت‮ “‬نشد كرشي‮” ‬خلال أية مباراة أو تظاهرة رياضية،‮ ‬وهذا معروف أن تهديدات‮ “‬الجيّا‮” ‬كانت علنية بتلغيم الملاعب،‮ ‬لكن الحمد لله الأمور مرت بخير،‮ ‬وأنا بكل تواضع كان لي‮ ‬الشرف أن أسّست إلى الدخول المجاني‮ ‬إلى الملاعب والذي‮ ‬أعتقد أنه مستمر إلى‮ ‬غاية الآن،‮ ‬وهذا قصد تمكين الشباب الجزائري‮ ‬من الدخول بقوة إلى الملاعب،‮ ‬وهو ما حدث بالفعل على الرغم من شح الموارد المالية آنذاك إلا أنني‮ ‬كنت أتحمل مسؤولية هذه النفقات وكنا نوفر النقل للشباب للتنقل بالتنسيق مع الإطارات التي‮ ‬كانت في‮ ‬مختلف الهئيات،‮ ‬إلى جانب تنظيمنا للبطولة العالمية للكاراتي‮ ‬في‮ ‬93‮ ‬بالقاعة البيضوية وتمكننا من إخراج أول بطل عالمي‮ ‬هو من سيدي‮ ‬بلعباس،‮ ‬رغم التهديدات الإرهابية،‮ ‬صراحة ضميري‮ ‬مرتاح لما قدمته رفقة الطاقم الذي‮ ‬كنت أعمل فمعه،‮ ‬وهنا اسمح لي‮ ‬أن أقدم تشكراتي‮ ‬لهؤلاء الأشخاص‮.‬
بالطبع،‮ ‬تفضل‮…‬
أشكر وأشيد بالإطارات المركزية وأعضاء المكتب الأولمبي‮ ‬وجميع الذين عملت معهم،‮ ‬بكل صراحة كانوا في‮ ‬القمة تعلمت الكثير من الإطارات وكانوا كفاءات كبيرة على رأس الاتحاديات آنذاك،‮ ‬حيث كان‮ ‬70‮ ‬إلى‮ ‬80‮ ‬من المائة من الكفاءة الرياضية التي‮ ‬كانت سبب النجاح،‮ ‬وأذكر رئيس الفاف الراحل مؤخرا كزال ولوناس في‮ ‬ألعاب القوى وأسماء أخرى،‮ ‬لقد افتقدنا لهؤلاء الذين سئموا وفضلوا الإبتعاد عن الحركة الرياضية،‮ ‬لقد كانوا متطوّعين بحق في‮ ‬سبيل خدمة الرياضة‮.

رابط دائم : https://nhar.tv/OrXm2
إعــــلانات
إعــــلانات