سيارات تباع أضعاف مضاعفة.. “خلاصت حكايتها” !
بعد الارتفاع الجنوني، والركود الذي عاشها قطاع السيارات، بدأت بوادر انتعاش السوق تظهر، انطلاقا من الاستيراد إلى التصنيع. الذي ركزت فيه الدولة على الجودة والتوافق حول السعر ما يلائم القدرة الشرائية.
وبالنظر، إلى الكم الهائل لعدد السيارات التي دخلت والتي ستدخل السوق الجزائرية، قبل سنوات قليلة من بداية التصنيع، لا يزال السمسار يترقب في جديد الأسعار. خاصة بعد إعلان شيري الجزائر سيارة اقل من 200 مليون سنتيم.
وللحد من هذه الاختلالات التي تنعكس على المواطن بالدرجة الأولى والاقتصاد الوطني، تم فرض نظام معلوماتي من أجل تتبع السيارات إلى غاية وصولها للزبون. حيث قال وزير التجارة، الطيب زيتوني، أن الحكومة فرضت على المؤسسات أن يكون لها نظام معلومات يرافق تسويق السيارات. ومن جانبه، أكد وزير الصناعة علي عون، أن كل الأجهزة الأمنية والعدالة موجودة، وسيتم التحكم في هذا المشك.
ومن شأن تتبع مسار المركبات وأسعارها، القضاء على تلاعب الوسطاء والسماسرة. الذين يضاعفون الأسعار ويربحون الملايين على ظهر المواطن. حيث قال عبد الكريم بكري وكيل سيارات معتمد سابق إن “صناعة السيارات في الجزائر سيخفض طبيعيا وتلقائيا الأسعار في السوق ولكن هذا النظام يساعد قليلا”.
الأسعار في الأسواق
ومن جهته، تلفزيون “النهار”، تنقل إلى سوق المركبات المستعملة بالعطاف في عين الدفلى. أين لاحظ إقبالا كبيرا للمواطنين مع الأخبار الجديدة عن سوق السيارات، وسط ركود في عملية البيع.
ورصد تلفزيون “النهار” تصريحات بعض رواد سوق المركبات المستعملة بالعطاف عين الدفلى. حيث قال أحد المواطنين، إنّ البيع والشراء ناقص، وسط إنخفاض في الأسعار وصل حتى 50 مليون سنتيم.
وقال آخر إنّ سيارة “كليو”، والتي كانت معروضة بـ120 مليون سنتيم، أصبحت بـ95 مليون سنتيم فقط.
وصرح مواطن آخر بالقول: “شيري أحدثت مفاجأة. أعجبتنا السيارة كثيرا، أفضّل شراء سيارة شيري جديدة بمبلغ 200 مليون سنتيم، عوض شراء سيارة “بيكانتو” مستعملة بنفس المبلغ”. وقال آخر: “الإعلان عن شيري الجديدة هز السوق، وهي ضربة ثانية بعد فيات”.