سوق السيارات لبورومي فضاء بحاجة إلى تهيئة
يبقى سوق السيارات المستعملة لبورومي المتواجد بإقليم بلدية العفرون (البليدة) في حاجة إلى أشغال تهيئة و توسعة علما أن هذا الفضاء التجاري يعاني من ضيق المساحة و تصبح حركة التنقل به صعبة خاصة بعد سقوط الأمطار. وقد أضحى هذا الفضاء التجاري الذي انطلق في النشاط منذ سنوات لا يسع لاستقبال المركبات والزبائن المترديين عليه من مختلف بلديات ولاية البليدة و من الولايات المجاورة على غرار الجزائر و تيبازة و عين الدفلى. للإشارة فإن قطرات المطر التي تساقطت نهار اليوم الأحد على المنطقة كانت كافية لشل النشاط بهذه السوق نظرا لانتشار الوحل بها حيث أن عدد الباعة لم يتعد العشرين بائعا فيما سجل قدوم عدد ضئيل من الزبائن. و قد صرح عدد من الباعة ألتقتهم وأج بعين المكان أنه يصعب النشاط في مثل هذه الظروف متمنين أن تتخذ السلطات المحلية الإجراءات اللازمة لإعادة تهيئة هذه السوق و جعلها أكثر جاذبية و حيوية. و أكد ذات المصدر أن الزبائن لا يقصدون هذا الفضاء التجاري إلا إذا كانت الظروف المناخية مواتية حيث أن هناك عددا كبيرا من الباعة عادوا أدراجهم. من جهتهم لم يخف عدد من الباعة قدموا من الولايات المجاورة تأسفهم أمام الحالة المتدهورة لهذه السوق معتبرين أن هذا الوضع له انعكاسات سلبية على نشاطهم خاصة في هذه الفترة التي ينتعش فيها بيع السيارات المستعملة. وأوضح هؤلاء أن العديد من المواطنين يسعون من أجل شراء سيارات مستعملة في حالة جيدة تحسبا لحلول فصل الاصطياف خوفا من أن تسجل أسعارها ارتفاعا مستقبلا. كما يتمنى الناشطون بهذه السوق توسعة الفضاء الحالي كونه أصبح لا يستجيب للمعايير المطلوبة لممارسة هذا النشاط مما دفع بعدد كبير منهم إلى عرض مركباتهم على حافة الطريق المؤدية إلى السوق. وأضاف المتحدثون أن الأمر يستدعي النهوض باكرا للظفر بمكان داخل السوق مشيرين إلى أن الباعة القادمين من المناطق البعيدة لا يجدون مكانا لعرض مركباتهم بسبب ضيق المساحة. وأعربوا من جهة أخرى عن ارتياحهم للظروف الأمنية السائدة بالسوق بفضل تواجد عناصر الدرك الوطني الساهرة باستمرار على توفير أجواء الهدوء و الطمأنينة بهذا الفضاء التجاري.
