سوسطارة تقترب من التتويج.. الكناري يكتسح العميد بثلاثية واشتباكات في داربي بجاية
حناشي لـ «النهار»: مولودية الجزائر تسيّر بدراهم لحرام
خطا اتحاد العاصمة خطوة عملاقة نحو التتويج بلقب البطولة، الغائب عن خزائنه منذ تسع سنوات كاملة، وهذا عقب فوزه أمس بهدفين دون مقابل أمام الضيف جمعية الشلف من تسجيل بوعزة وفرحات، لحساب الجولة 24 من رابطة موبيليس المحترفة الأولى، ليعمق بذلك أبناء سوسطارة الفارق عن الملاحقين المباشرين إلى 11 نقطة كاملة قبل 6 جولات من إسدال الستار عن البطولة، وبدورها ارتقت شبيبة القبائل إلى المركز الثاني مناصفة مع وفاق سطيف برصيد 43 لكل منهما، بفوزها في الكلاسيكو أمام مولودية الجزائر التي مرت جانبا في هذا اللقاء بثلاثية نظيفة، جاء أولها في الدقيقة 30 عن طريق ريال بعد خروج غير موفق للحارس جميلي، الذي ارتكب خطأ فادحا آخر في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول استغله بن شريفة ليضاعف النتيجة للشبيبة، وواصلت المولودية أداءها الباهت خلال المرحلة الثانية، مما سمح لأشبال آيت جودي بإضافة الهدف الثالث عن طريق ضربة جزاء نفذها إيبوسي خمس دقائق قبل نهاية اللقاء، ليعزز الكناري حظوظه في المنافسة على ورقة رابطة الأبطال، بينما تبخرت أحلام العميد بنسبة كبيرة في لعب هذه المنافسة، وأطلق رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي تصريحات نارية في حق المولودية عقب المواجهة عندما صرح لـ«النهار» قائلا: «المولودية تلعب بدراهم لحرام، ودراهم الشعب، لقد طعنوني في ظهري وأؤكد لكم أن إدارتهم اتصلت بمكاوي وعسلة في الأيام القليلة الماضية». إلى ذلك، استغلت مولودية العلمة خسارة العاصميين لتلتحق بهم في المركز الثالث الذي أصبحت تتقاسمه مع العميد و«السياسي» بـ38 نقطة، وهذا عقب فوزها بثلاثية لهدف أمام الضيف شباب عين الفكرون، الذي تعقدت مهامه أكثر في الصراع على بطاقة البقاء، وبالعودة إلى اللقاء أنهاه أصحاب الأرض في المرحلة الأولى، أين سجلوا ثلاثية تناوب على تسجيلها كل من درارجة في الدقيقة 17، زغيدي في الدقيقة 21 وقادري في الـ35، في حين دلل النتيجة للزوار اللاعب معنصر في الدقيقة 70. ومن جهته، حسم إتحاد الحراش القمة العاصمية أمام شباب بلوزداد، لصالحه بعد فوزه بهدف دون رد سجله عبيد في الدقيقة 44، وعرف اللقاء الذي لم يرق إلى مستوى التطلعات سيطرة كلية لأشبال المدرب بوعلام شارف، الذين اقتربوا كثيرا من ترسيم بقائهم ضمن حظيرة الكبار بعدما رفعوا رصيدهم إلى 34 نقطة، فيما تواصلت مشاكل الشباب الذي يصارع من أجل نفس الهدف بعدما تجمد رصيده عند النقطة 24، وعرفت هذه الجولة انتفاضة أهلي برج بوعريريج بثلاثية مقابل هدف واحد أمام الضيف مولودية وهران، فوز أحيى آمال البقاء للأهلي بوصوله إلى 20 نقطة وأصبح على بعد أربع نقاط فقط من بلوزداد ووهران، وبالعودة إلى مجريات اللقاء فقد دخل أصحاب الأرض بقوة وتمكنوا من تسجيل هدف السبق عن طريق حميميد في الدقيقة 9، غير أن رد المولودية جاء سريعا وعادت في النتيجة أربع دقائق بعدها عن طريق الشاب فقيه، ومع بداية الشوط الثاني كثف الأهلي من حملاته الهجومية على أمل إضافة أهداف أخرى وكان له ذلك في الدقيقة 62 عن طريق مصراتي، قبل أن يؤمن البديل منصور الفوز بإضافته للهدف الثالث في الدقيقة 86، وانتهت المواجهة في روح رياضية عالية بين التشكيلتين رغم أهمية النقاط الثلاث في سباقهما نحو البقاء، وفي مواجهة أخرى، كان أمل الأربعاء قاب قوسين أو أدنى من العودة بثلاث نقاط ثمينة من خرجته إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة، عندما تقدم بهدف أميري من ضربة جزاء ابتداء من الدقيقة 15، غير أن المحليين ضغطوا كثيرا للعودة في النتيجة وكان لهم ذلك في الدقيقة 85 عن طريق بن محمد، وحسم متذيل ترتيب البطولة شبيبة بجاية داربي الولاية الذي جمعه بالمولودية لصالحه بهدف يتيم سجله المهاجم نياطي في الدقيقة 77 من اللقاء، وعرفت نهاية اللقاء الذي توقف لثلاث دقائق بسبب الدخان الذي خلفته الألعاب النارية، تراشق أنصار الفريقين بالكراسي والحجارة رغم أن اللقاء سار في روح رياضية كبيرة فوق أرضية الوحدة المغاربية، وسيعطي هذا الفوز جرعة أكسيجين للشبيبة بعدما رفعت رصيدها إلى 19 نقطة وبعثت آمالها في المنافسة على البقاء رغم أن الأمور ستكوت صعبة قبل ستة جولات من النهاية.