سوسطارة تصر على رفع التحدي وحمـدي يعد بمفاجأة في لوبومباتشي

توعد لاعبو تي بي مازيمبي الكونغولي نظراءهم من اتحاد العاصمة في إياب نهائي رابطة أبطال إفريقيا المنتظر بلوبومباتشي في الثامن من الشهر الجاري، عقب التصرف الذي بدر من أنصار الاتحاد خلال المواجهة التي جمعتهم أول أمس بملعب عمر حمادي ببولوغين في لقاء الذهاب، والتي انتهت بفوز أشبال المدرب باتريس كارتيرون بثنائية مقابل هدف، فبمجرد دخول رفقاء ساماتا إلى أرضية الميدان حتى انهال عليهم أنصار سوسطارة بالقارورات، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل زادت الأمور حدة لما كان الفريق متأخرا في النتيجة بهدفين دون رد، حيث تعرض الحارس كيديابا وزملاؤه الذين كانوا يجرون تمارين الإحماء خلف خط المرمى، إلى الرشق بقارورات المياه، حتى كاد الحكم أن يوقف المواجهة، وهو التصرف الذي لم يتقبله الفريق الكونغولي وراح بعض اللاعبين يلوّحون بأيديهم ويشيرون إلى القيام بالمثل في لقاء الإياب، وهذا لفرض الضغط على أبناء سوسطارة الذين سيكونون في مهمة جد صعبة لخطف اللقب من مازيمبي الذي يرفض التنازل عن اللقب بسهولة، ورغم صعوبة المهمة إلا أن أبناء سوسطارة أكدوا عزمهم على رفع التحدي للعودة بالتاج الإفريقي من لوبومباشي، وهو ما جاء على لسان المشرف الأول على العارضة الفنية للاتحاد ميلود حمدي، الذي أكد خلال الندوة الصحفية التي نشطها بعد المباراة أن فريقه لن يستسلم لأن الأمور لم تحسم بعد، ولا تزال هناك 90 دقيقة كاملة ستكون صعبة على الفريقين، وقال في هذا الصدد: «تأكدوا، لن نتنقل إلى الكونغو في ثوب الضحية، ولن نبقى مكتوفي الأيدي، وهذه هي الرسالة التي سأوصلها للاعبين، فالأمور لم تحسم بعد، ولا تزال هناك 90 دقيقة ستكون طويلة على الفريقين، يجب أن نثق في أنفسنا، وأنا متفائل بقدرتنا خاصة وأننا اعتدنا على اللعب بطريقة جيدة خارج الديار ولهذا سنفعل المستحيل للعودة بنتيجة من لوبومباشي». وعن الخسارة والانتقادات التي طالته بسبب خياراته قال حمدي: «افتقدنا إلى القليل من التركيز، وتلقينا هدفا في وقت حساس ما أثر كثيرا على مردودنا، بعدها اضطررت إلى إحداث بعض التغييرات خصوصا بعد إصابة مازاري، بخصوص خياراتي الفنية حتى لو أعيدت المباراة فسأقوم بإشراك نفس التشكيلة التي اعتمدت عليها، وأتحمل مسؤولية خياراتي». تجدر الإشارة إلى أن الأنصار صبوا جام غضبهم على اللاعبين نظرا للوجه الباهت وغير المتوقع الذي أبانوه في المباراة ووصفوهم بـ«الباردين» بعد نهاية المواجهة، فيما حمل البعض المدرب حمدي مسؤولية الخسارة بسبب خياراته الفنية خصوصا فيما يتعلق بمحور الدفاع باعتماده على مازاري الذي كان خارج الإطار إلى جانب خوالد.
المناصر الذي سقط داخل الملعب تعرض لكسر في الكتف
جميع من تابع مباراة الاتحاد شاهد المناصر الذي كان جالسا في المدرج البحري وسقط داخل أرضية الملعب مع بداية الشوط الثاني، حيث قامت عناصر الحماية المدنية بالتدخل ونقله على جناح السرعة إلى المستشفى، وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن المناصر يدعى عمرين زين الدين ويبلغ من العمر 21 سنة، وبعد أن تم نقله إلى مستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي تبين أنه يعاني من كسر على مستوى الكتف.
الاتحاد مهدد بعقوبة من «الكاف» بسبب تصرف الأنصار
بات اتحاد العاصمة مهددا بالعقوبة من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على خلفية التصرف الذي بدر من الأنصار الذين قاموا برشق الملعب بالقارورات في أكثر من مناسبة، وهو ما لفت انتباه محافظ المباراة التونسي خالد المكشر، الذي دوّن دون شك ما قام به الأنصار في التقرير الذي سيقدمه إلى الكاف، كما أنه قام بجمع بعض المقذوفات التي تم إلقاؤها من أجل تقديمها كدليل، ورغم أن الأمور التنظيمية كانت محكمة في البداية إلا أن تأخر الاتحاد في النتيجة أثار حفيظة الأنصار الذين عبروا عن غضبهم برمي ما أتيح أمامهم داخل المستطيل الأخضر.