سوريون نازحون يغادرون الجزائر الى بلدهم نهائيا اليوم الاربعاء

أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس مساء الثلاثاء بمدينة بوحنيفية (معسكر) على مراسم توديع عشرة سوريين نازحين قبل عودتهم نهائيا إلى بلادهم المبرمجة اليوم الأربعاء. وأكدت بن حبيلس بالمناسبة أن “الموقف الجزائري باستقبال العائلات السورية هربا من الفوضى وانعدام الأمن بسبب الأحداث التي تعيشها منذ سنوات سوريا نابع من القيم والمثل المغروسة في أعماق الجزائريين الذين يتذكرون المواقف النبيلة للسوريين اتجاه الجزائريين خلال فترة الاستعمار الفرنسي”. وأضافت أن “رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمر بالتكفل التام بكل العائلات السورية اللاجئة بالجزائر ومنها العائلات التي أقامت بولاية معسكر وذلك لأسباب إنسانية بحثة بعيدا عن أي حسابات سياسية”. وأشارت نفس المتحدثة إلى أن “الجزائر تبني موقفها من اللاجئين السوريين أيضا على الإرث التاريخي القائم على موقف الأمير عبد القادر الذي عرض نفسه للخطر وهو يدافع عن المسيحيين بدمشق وهو الموقف الذي أثار إعجاب العالم و لا يزال يصنع للأمير عبد القادر صدى دوليا كبيرا”. من جهته أكد ممثل الجالية السورية في ولاية معسكر أنه وكل أفراد الجالية تلقوا رعاية تامة من السلطات المحلية ومن مسؤولي الهلال الأحمر الجزائري وأكد أنه تم إحتضانهم من قبل سكان الولاية والسلطات المحلية مباشرة بعد وصولهم إلى الجزائر بكل حب و احترام و تقدير. وتم مساء اليوم منح تذاكر سفر ل10 رعايا سوريين من عائلتين للتوجه جوا نحو دمشق كما منحوا هدايا مختلفة مثلما جرى مع 21 فردا آخرا من الجالية غادروا ولاية معسكر في وقت سابق من فصل الصيف الجاري نحو سوريا.