“سودور” يسرق 1.6 مليار سنتيم من خزنة مجمع الحليب بئر خادم
تمكنت مصالح الأمن بالعاصمة، من فك لغز عملية سطو طالت مجمع ” الحليب” ببئر خادم. طالت مبلغ مالي معتبر يقدر إجمالا بـ1 مليار 600 مليون سنتيم، نفذتها عصابة اجرامية تضم 3 أفراد. يقودها المتهم الرئيسي “ب.حسين” الذي يزاول مهامه كلحام بنفس الشركة.
كما يعد الأخير الرأس المدبر للعملية، بعد تخطيط محكم، عن طريق إحداثه ثقبا قطره 45 سم، بحائط مكتب الصيانة بالشركة. وهذا للوصول إلى الأموال، بعدما تمكن من كسر قضبان النافذة لتسهيل عملية الولوج له ولباقي المتهمين.
في حين مكّنت التحريات في القضية من استرجاع 120 مليون سنتيم من عائدات السرقة. بعد عملية تفتيش لمنزل أحد المتهمين المسمى “م.محمد” ومبلغ آخر قرابة 900 مليون سنتيم.
وحسب ما دار في جلسة المحاكمة بمحكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء العاصمة اليوم الاثنين، فإن القضية تحركت. بعد اكتشاف عملية سطو طالت مركب الحليب الكائن مقره ببئر خادم، بتاريخ 6 فيفري 2017، أين تم الاستيلاء من طرف مجهولين مبلغ مالي من مكتب الشركة. يقدر إجمالا ب1 مليار و600 مليون سنتيم.
وبمباشرة التحريات في ملابسات الجريمة، انطلاقا باستغلال كاميرات المراقبة المثبتة بالمؤسسة، تم التوصل إلى تحديد هوية الفاعل. ويتعلق الأمر بالمدعو “ب.حسين” الذي يزاول عمله كلحام، وعليه تم توقيفه وتوقيف شريكيه أيضا كل من صهره” ب.فيصل” و “م.محمد”.
طالع أيضا:
ذهب ليصلح انابيب المياه فوجد نفسه يسرق خزنة
في حين اعترف خلال مجريات التحقيق المتهم الموقوف “حسين” أمام قاضي التحقيق بمحكمة بئر مراد رايس منذ الوهلة الأولى، باقترافه الجرم. مصرحا أنه بيوم الوقائع تزامنا وعطلة نهاية الأسبوع، توجه الصبيحة للشركة محل الجريمة، لأجل اصلاح أنابيب المياه إلى الرابعة مساء.
وخلالها راودته فكرة السرقة، حيث غادر ثم عاد الى المؤسسة مجددا في حدود الساعة السابعة مساء من نفس اليوم. وهناك عقد العزم على تنفيذ عملية سطو، فقام بكسر زجاج نافذة مكتب الصيانة وتحطيم الأعمدة الحديدية على مستواها، ومنه تمكن من احداث ثقب بجدار المكتب أين تتواجد الأموال عن طريق الحفر.
ومن ثمة يقول المتهم تمكن من اخراج كيسين ضخمين من الأموال، ولأنه صعب عليه حملها لثقلها. اتصل بأحد أصدقائه السائق ” م.محمد”، الذي تولى إيصاله إلى مقر سكناه ببئر توتة، على متن مركبته. مقابل جزء من المبلغ قيمته 120 مليون سنتيم.
وحتى لا ينفضح أمره قام المتهم بالاتصال بصهره ” فيصل” لأجل إخفاء المسروقات بمنزله العائلي. ولدى مواجهة المتهم ” ب.حسين” بالتهم المنسوبة اليه خلال المحاكمة، اعترف أمام هيئة المحكمة أنه قدم على السرقة. بسبب الضائقة المالية التي كان يمر بها، لعجزه عن علاج ابنته الرضيعة، التي كانت في حاجة ماسة إلى رعاية طبية بالخارج. كلفته حوالي 400 مليون سنتيم، حيث أبدى المتهم ندمه على فعلته، ملتمسا منحه فرصة أخرى.
أما بخصوص شريكيه ” فيصل” و”محمد” فقد صرحا بينهما لم يكونا على اتفاق مسبق مع المتهم الرئيسي لتنفيذ الجريمة. كما أنهما لم يكونا على علم بأنه سرق الأموال والا لما تنقلا اليه، لنقله أو اخفاء الأموال. حيث قال المتهم “محمد” بأنه علم بالأمر بعد ايصاله حيث منحه مبلغ 120 مليون سنتيم، الذي تم استرجاعه خلال مداهمة رجال الضبطية.
إلى ذلك التمس النائب العام توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق جميع المتهمين لمتابعتهم بتكوين جمعية أشرار. بغرض ارتكاب جناية السرقة، واستحضار مركبة ذات محرك.