إعــــلانات

سوداني يتبادل الشتائم مع أحد الأنصار وبزاز ثار في وجه من رمى العلم الوطني

بقلم شريف. ت
سوداني يتبادل الشتائم مع أحد الأنصار وبزاز ثار في وجه من رمى العلم الوطني

مناصرون أغمي عليهم من الصدمة وبعضهم شد الرحال إلى الجزائر

 لم يستطع أنصار المنتخب الوطني الذين تواجدوا في ملعبروايال بافوكينغليلة السبت الماضي، إخفاء صدمتهم من الكارثة التي حلّت بالمنتخب الوطني الجزائري بعد الهزيمة المذلة أمام منتخب الطوغو بثنائية في ثاني مبارياته ضمن نهائيات كأس أمم إفريقيا، حيث لم يتمالك الأنصار الذين قطعوا أكثر من 10 آلاف كلم أنفسهم وهم يشاهدون المنتخب الذي تنقلوا من أجله يخيب أملهم مجددا ويخرج منالكانمن الباب الضيق، كأول منتخب يقصى رسميا من المنافسة، خاصة وأن أمل الأنصار كان كبيرا في تحقيق نتيجة جيدة مع تفنن اللاعبين وحتى المدرب بالإشادة بهذا المنتخب، وقدومه إلى جنوب إفريقيا من أجل اللقب القاري، ليكون الأخير أول منتخب يغادر المنافسة بعدما كان أول من وصل إلى جنوب إفريقيا، فبعد مباراة أمس الأول ظهر أنصارالخضرفي ملعب روايال بافوكينغ مندهشين وغير مصدقيين لما يحدث، خاصة بعد الهدف الثاني للطوغو، حيث فضّل الكثير منهم مغادرة الملعب خائبين من منتخب لم يستطع تسجيل أي هدف، بينما بقي البعض الآخر في الملعب لينهالوا على اللاعبين بالشتائم وقارورات الماء عند نهاية اللقاء، والكثير منهم بكى بحرقة، كما تعرض آخرون للإغماء في المدرجات، حيث نقل شاب في مقتبل العمر إلى المستشفى بعدما لم يتحمل صدمة الإخفاق، في وقت دخل المهاجم سوداني في مناوشات كلامية وتبادل الشتائم مع أحد الأنصار الذي كان قرب حافلة المنتخب وعاتب اللاعبين على الخسارة متأثرا بخيبة الإقصاء، غير أن المفاجأة كانت أكبر للأنصار ورجال الإعلام عندما رد مهاجم غيماريش على المناصر وانهال عليه بوابل من الشتائم له ولعائلته أمام مرأى ومسمع اللاعبين والأنصار وحتى رجال الإعلام. كما تلاسن المهاجم ياسين بزاز مع أحد المناصرين عند اقترابه من نفق الخروج من الملعب، وثار عليه بعدما رمي المناصر الراية الوطنية على الأرض وشتم بزاز واللاعبين، ليثور عليه بزاز الذي حمل العلم الوطني ورد على المناصر الذي لقي أيضا عتابا شديدا ممن حضروا الحادثة لإلقائه الراية الوطنية على الأرض.

 سليماني لم يتوقف عن البكاء وكان أكبر المتأثرين رفقة ڤديورة

وفيما يخص اللاعبين، ظهر رفقاء القائد مهدي لحسن في قمة الإحباط ولم يستطيعوا رفع رؤوسهم وهم يهمون بالخروج من ملعب رويال بافوكينغ، حيث تحملوا شتائم الأنصار وقارورات المياه وخرجوا مطأطئي الرؤوس رفقة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، فيما ظهر تأثر شديد على الثنائي إسلام سليماني وعدلان ڤديورة، فمهاجم شباب بلوزداد لم يتحمل تضييعه لأهداف محققة وانفجر باكيا في مقاعد البدلاء غم محاولات أعضاء الطاقم الفني إسكاته، فيما انهمرت الدموع من أعين لاعب الوسط عدلان ڤديورة أيضا بعد نهاية اللقاء وظهر جل اللاعبين متأثرين بما حدث.

 بودبوز الوحيد الذي صفّق له الأنصار

على صعيد آخر، ظهر متوسط ميدانالخضرونادي سوشو رياض بودبوز متأثرا جدا بعد اللقاء وبقي يمشي بخطى متثاقلة نحو الممر المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، ليتوقف أنصارالخضرعن رمي القارورات ويصفقوا له محاولين رفع معنوياته، بعدما لم تمنح له الفرصة للمشاركة، حيث كان بودبوز الوحيد الذي صفق له الأنصار عند خروج اللاعبين.

 روراوة دخل غاضبا إلى غرف تبديل الملابس وطالب لاعبيه بنسيانالكانوالتفكير في المونديال

كان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في وضع لا يحسد عليه بعد نهاية مباراة الجزائر أمام الطوغو، حيث حاولنا الاقتراب منه وانتظرناه عند مخرج المنصة الشرفية، حيث بدا غاضبا جدا وتوجه مباشرة إلى غرف تبديل الملابس رافضا الإدلاء بأي تصريح، غير أن مصادر داخلالخضرأكدت أن روراوة لم يعاتب رفقاء لحسن بل تحدث إليهم مطولا وحاول رفع معنوياتهم مبديا رضاه بما قدموه والمجهودات المبذولة رغم خيبته من النتيجة النهائية والاقصاء المبكر، كما قال لهم إنهم ظهروا بمستوى جيد وخانهم الحظ ودعاهم لمواصلة العمل وعدم الاستسلام لليأس، وطالبهم بنسيان كأس افريقيا والتفكير في المستقبل وكيفية التحضير الجيد للمنافسات المقبلة بداية من تصفييات مونديال 2014.

 أجواء جنائزية في غرف تبديل الملابس وفندق كواماريتان

من جهة أخرى، كانت الأجواء في غرف تبديل الملابس الخاصة بـالخضرفي ملعب رويال بافوكينغ جنائزية، حيث لم يستطع معظم اللاعبين الكلام وبقي رفقاء لحسن يندبون حظهم العاثر، غير مصدقين ما يحدث معهم، فيما كان الصراخ يتعالى أحيانا من بعض اللاعبين من شدة التأثر بالإقصاء، في حين خيّم صمت رهيب على اللاعبين في الحافلة في طريق العودة إلى فندق كواماريتان، أين كانت نفس الأجواء مسيطرة على المكان، فيما فضل بعض اللاعبين على غرار سليماني، بودبوز، غولام وڤديورة الدخول مباشرة إلى غرفهم، وبعد هذا حاول الطاقم الفني بقيادة حليلوزيتش رفع معنوياتهم وشكرهم على مردودهم والمجهودات التي بذلوها في اللقاء.

 قادير كان آخر الواصلين إلى الفندق بعدما خضع لفحص المنشطات

غادرت حافلة المنتخب الوطني ملعب رويال بافوكينغ بعد نهاية لقاء الطوغو من دون اللاعب فؤاد قادير، الذي كان يخضع لفحص المنشطات، حيث تأخر كثيرا عن زملائه بالمقارنة مع ريال الذي خضع أيضا للفحص، وكان قدوم قادير رفقة تاسفاوت الذي رافقه إلى فندق كواماريتان متأخرا بأكثر من نصف ساعة عن بقية اللاعبين.

 أنصارالخضربدؤوا في مغادرة جنوب إفريقيا أمس

يبدو أن أنصارالخضرخاصة الذين تنقلوا بإمكاناتهم الخاصة، بدؤوا منذ أمس في مغادرة جنوب افريقيا عائدين إلى الجزائر، بعد الإقصاء الرسمي لـالخضرمنالكان، حيث التقينا ببعض الأنصار الذين عايشوا معناالكانهنا في روستنبورغ وهم حاملين حقائبهم للعودة إلى الديار، رغم أنهم حجزوا في الفنادق إلى غاية 11 فيفري، لكنهم غيروا مواعيد رحلاتهم وبدؤوا شد الرحال للعودة إلى الوطن، فيما فضل البعض الآخر البقاء إلى ما بعد لقاء كوت ديفوار وتنقل عدد آخر منهم إلى مدن أخرى لقضاء أيام إضافية قبل العودة إلى الديار.

 اللاعبون أجروا حصتي استرجاع أمس بمعنويات منحطة

أجرى لاعبو المنتخب الوطني الجزائري أمس حصتين تدريبيتين بعد الهزيمة أمام الطوغو، حيث قسم الناخب الوطني لاعبيه في الحصة الصباحية إلى مجموعتين؛ الأولى مكونة من اللاعبين الذين شاركوا أمام الطوغو، وقد أجرت هذه المجموعة حصة استرجاع مع المحضر البدني، فيما تدرب الاحتياطيون بالكرة مع حليلوزيتش بمعنويات في الحظيظ في الحصة الصباحية التي جرت بملعبماخواسي، بينما كانت الحصة المسائية في فندق كواماريتان وخصصت للاسترجاع مع تمارين خفيفة.

 

 

 

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/7jJIg
إعــــلانات
إعــــلانات