سنقوم بإصدار قانون تجريم الشعوذة والسحر قريبا

كشف وزير الشرون الدينية محمد عيسى، أول أمس على هامش زيارته إلى ولاية غرداية، أن هناك لجنة مشتركة على مستوى وزارة الشؤون الدينية ووزارة العدل تقوم بالتفكير بمستوى عال من المسؤولية من أجل مد جهاز العدالة بقانون يحصن الجزائريين في مكافحة وترويج الانحراف الطائفي والتشدد الديني، باعتبار الشعوذة مظهرا من مظاهر الانحراف.وأردف المتحدث أن هذا القانون يضاف إلى قانون شعائر غير المسلمين من أجل تأمين الشعائر الدينية لغير المسلمين، وأضاف أن قوانين الجمهورية ينقصها هذا القانون، ليجد أهل القضاء سندا قانونيا لمحاربة المشعوذين باسم الدين والعلم، من أجل المحافظة على معنويات الجزائريين، ويضرب بيد من حديد ضد كل من ينتهك حرمات الأطفال والأموات والسلامة العقلية للجزائريين. وفي جانب آخر، قال وزير الشؤون الدينية إن نسبة استقطاب تنظيم «داعش» لمواطني دول الجوار يمثل نسبة 21 من المائة من هيكل التنظيم، وهو أمر كبير جدا مقارنة بالجزائر التي حددت انتماء 100 شخص فقط لهذا التنظيم الإرهابي، وذلك بفضل تحصين المساجد من الخطاب الديني المتطرف، مردفا أنه على العائلات مراقبة تدين أبنائها، وأن الوزارة قامت بالتنسيق مع وزارة التربية بمراجعة برامج التربية الإسلامية بالابتدائي والمتوسط وسيتمد إلى الثانوي، لإخراج التطرف من المدرسة، مضيفا في نفس السياق أنه التقى وزير الإعلام من أجل ميثاق شرف يضبط الخطاب الديني في وسائل الإعلام، وتم الاتفاق على أن يتم انتقاء أئمة قادرين على توجيه الخطاب الديني وتقوم وزارة الاتصال بتكوينهم في هذا المجال، وفي المقابل تقوم وزارة الشؤون الدينية بتكوين الصحافيين الذين يعالجون المواضيع الدينية، على أن لا يسمح رجال الإعلام لأشباه الفقهاء والمفتين بحضور بلاطوهاتهم. أما عن مشروع المساجد الأقطاب، فكشف الوزير أن هذا المشروع قائم من أجل تحصين الحياة الروحية والدينية للجزائريين، بإنشاء مؤسسة لهذا الهدف، على غرار مسجد الأزهر والزيتونة، معتبرا المسجد الأعظم كمسجد قطب يتفرع عنه مساجد أقطاب بكل الولايات، مردفا أنه سيدشن مع نهاية الثلاثي الثالث ثلاث مساجد أقطاب بتسبة والأغواط وغليزان، مضيفا أن المساجد التي لم يشرع في إنشائها تقرر تأجيلها وستبنى مستقبلا. وعن ولاية غرداية، قال وزير الشؤون الدينية إن الخلاف الذي حدث فيها أريد له أن يكون طائفيا، مضيفا أنه تم إفشال مخطط دولي تكسرت أمواجه في ولاية غرداية، بفضل جهود الوالي والسلطات الأمنية والأئمة ووسائل الإعلام، مؤكدا أنه تم إفشال مخطط كان يستهدف تفتيت المنطقة، كما وقام وزير الشؤون الدينية بتدشين عدد من المساجد الدينية على مستوى تراب الولاية، وكرّم من طرف مصالح الأمن الوطني باسم اللواء الهامل رفقة عدد من علماء المالكية والإباضية.