سماسرة يرفعون سعر تذاكر العُمرة إلى 8 ملايين سنتيم
رفعت بعض الوكالات السياحية المُتاجرة ”بعمرة رمضان 2013” سعر التذاكر إلى 8 ملايين سنتيم في السوق السوداء، وهذا على الرغم من مُطالبة الفنادق والمُتعاملين السُعوديين بوقف الحجز.يأتي هذا في ظلّ الغُموض الذي يكتنف عمرة رمضان 2013، بعد تداول معلومات مفادها حصر عدد المُعتمرين من البُلدان العربية هذه السنة، بسبب عملية توسعة الحرم المكي، وتجنيب الإصابة بمرض ”كورونا”، ما نفاه المسؤولون السعوديون جملة وتفصيلا، ولكن علم من مصادر مطلعة، أنّ بعض أصحاب الفنادق والمتعاملين السعوديين أوصوا أصحاب الوكالات السياحية التي يتعاملون معها بوقف الحجز، وعدم المغامرة، على الرغم من أن إجراءً كهذا لا يخدم مصالحها، إلا أن بعض وكالات السياحة غامرت باقتناء التذاكر، وبعضها الآخر صار يُتاجر فيها ببيعها بأسعار خيالية، حيث بلغت 8 ملايين سنتيم في السوق السوداء. وفي حديثه إلى ”النهار”، ذكر نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية، أنّ أكثر الوكالات لاتزال تستقبل ملفات المواطنين، على الرغم من المعلومات التي تصل من السعودية، والتي تؤكد الغموض الذي يكتنف الملف، وإمكانية خفض عدد المعتمرين، وأفاد ذات المتحدث، أنه لا يستقبل الملفات، لتفادي المغامرة بمصير المعتمرين، خاصة وأنه تلقى توصيات من المتعامل السعودي بعدم الحجز لما في ذلك من مُغامرة، وقال إنّ سعيه في المحافظة على سُمعة الوكالة المسؤول عنها (تيمڤاد للسياحة والأسفار) جعله يرفض استقبال الملفات، وندّد بمُمارسات بعض من لايزال يفعل، حيث إنّ 40 وكالة مُعتمدة من طرف الديوان فقط توقفت عن الحجز من بين 200 وكالة سياحية، ووصف المُتحدث هذا التصرف بغير ”المسؤول”، حيث إن نفس الوكالات توهم المواطن بأنها يُمكن أن تتحمّل أي طارئ بواسطة اعتمادها على المحسوبية في الانتقاء، وأفاد أنّ ثمن العمرة الذي يبلغ 23 مليونا و7 آلاف دينار يُمكن أن يرتفع ليُقارب الـ30 مليون سنتيم إذا ما استمرّت الأوضاع على ما هي عليه.