إعــــلانات

سلب مالي وتركني مع القضاء أعاني

بقلم fateh
سلب مالي وتركني  مع القضاء أعاني

تقول صاحبة هذه الرسالة:

عشت حياة زوجية بائسة بكل ما تحمله هذه الكلمة من تعاسة وعذاب وألم مع زوج سيئ الخلق والطباع. في حياتي زواج أول أثمر ولدا، وتوفي زوجي بعدما أنجبت بأسابيع قليلة، حزنت وتألمت ثم حاولت بعد ذلك لملمة شتات نفسي، تابعت الحياة بجد واجتهاد، وكان معي مبلغ معقول بدأت بمشروع يدر أرباحا جيدة، إلى جانب عملي في إحدى المؤسسات  الخاصة.

ومضت بي الحياة حتى تعرفت على زوجي الثاني عن طريق إحدى الصديقات، تربطها به صلة قرابة، فكانت تمدحه أمامي وتثني على أخلاقه. منذ لقائنا الأول بدأ يتودد إلي، ويشكو لي حرمانه من الأبناء من زواجه الأول، وأنه عانى العذاب من زوجته السابقة.

وبعد زمن قصير لم أشعر إلا وقد أصبحت زوجته أقيم معه في منزل مشترك مع عائلته، الأمر الذي جلب لي الكثير من المشاكل، فقررت الاستقلال. وقرر الإقامة في شقتي، عندما وجد زوجي حالتي المادية جيدة، ظهرت عليه علامات الطمع، وكانت خطوته الأولى أن أعطيه مبلغا من المال بحجة  تسديد الديون،  فكنت أعلم أنها حجة واهية، رفضت ذلك وكان بإمكاني أن أمنحه ما طلب من المال، لكن كذبه علي، كشف لي أنه يضمر في نفسه شرا، وانه سوف يتمادى في طلب المال إذا وافقت من البداية. وكان لا بد أن أرفض طلبه حتى لا يستغلني بعد ذلك.

عندما رفضت ذلك كشّر عن أنيابه وكشف قناعه المزيف،  فما كان منه إلا أن ضربني بكل ما أوتي من قوة وقسوة حتى خارت قواي، ومنحته ما يريد من المال، ثم طلب مني أن يدير المشروع الذي اكتسب منه الحلال بنفسه، وخوفا من جبروته وافقت دون تردد، ثم وجدت بعد ذلك أن حقي كله ضاع. لأنه بعثر الأموال على ملذاته،  هددته برفع قضية فما كان منه إلا أن طردني مع طفلي، وتوجهت إلى بيت والدتي، في الوقت نفسه  استعمل زوجي  كل أنواع التشهير في حقي، وبأنني امرأة متسلطة لا تهتم بزوجها وبيتها، والكثير من الخصال السيئة التي ألصقها بي حتى يبين للآخرين أنه المظلوم والمسكين ليلقى تعاطفا وسندا منهم.

عندما علم أنني سأقاضيه،  جاء وطلب مني العفو والعودة إلى بيت الزوجية، عدت ولم أكن أعلم ما تخفيه نواياه، إذ مارس علي كل أنواع التعذيب والتنكيل أشد من السابق، لأنني صممت على  رفع القضية،  لقد عشت الكثير من العنف المعنوي حيث كان يصفني بأبشع الكلام، إضافة إلى العنف الجسدي، لم أعد أحتمل فذهبت إلى المحكمة وشكوت حالي فجن جنونه، لكنه لم يستطع أن يطالني، فما زالت المحكمة تنظر في أمري حتى يصدر القاضي الحكم النهائي، الذي أعتقد أنه في صالحي بإذن الله.

تصرفات زوجي السيئة وسلوكه المشين ترك لدي ولابني عقدة نفسية أتمنى التمكن من معالجتها. رسالتي إلى كل امرأة أن تشغل عقلها قبل عاطفتها في الزواج. وأن تحفظ مالها لأنه حقها ولا تشارك به أحد.

الزوجة المقهورة



رابط دائم : https://nhar.tv/62b3U