سكان قريتين بالرميلة وجلال في خنشلة يغلقون مدخل البلديتين للمطالبة بالتنمية
واصل، أمس، سكان قريتي أولاد مهنية ببلدية الرميلة وتيبرانيين ببلدية جلال، ولاية خنشلة، لليوم الثاني، حركتهم الإحتجاجية أمام مقر البلديتين.
وعبر المواطنون عن تمسكهم بغلق المدخليين الرئيسيين للبلديتين ومنع الموظفين والمنتخبين من الإلتحاق بمكاتبهم إلى حين تدخل والي الولاية لدفع السلطات والمسؤولين المحليين المعنيين، للوفاء بإلتزاماتهم إزاء مواطنيهم في هذه المناطق المعزولة والمهمشة، مهددين في حال عدم الاستجابة باللجوء إلى غلق باب مدخل البلدية بجدار الطوب والإسمنت.
ووضح المعنيون في شكوى أرسلت إلى والي الولاية وجميع المسؤولين المعنيين أنّهم قد ضاقوا ذرعًا من حياتهم البائسة في هذه المناطق النائية المصنفة على رأس أشد مناطق الظل في الولاية بؤسًا وحرمانا، حيث لا يزالون يعيشون حياة البداوة الأولى في ظروف العزلة وغياب أدنى مرافق ومواصفات الحياة الكريمة.
السكان لا يزالون يعتمدون على الرعي وتربية مختلف قطعان الماشية والأبقار، لضمان مورد رزقهم في حده الأدنى، ويشتكون بمرارة تجميد مشروع ربطهم بالغاز الذي سجل، بداية سنة 2009، ولم ير النور إلى اليوم، بسبب سياسة الولاء والإنتماء العروشي التي ينتهجها المنتخبون في البلديتين.
فضلًا عن الأزمة الحادة في مياه الشرب والمياه اللازمة لقطعان مواشيهم، حيث يضطرون إلى جلبها بالصهاريج من مناطق بعيدة وبأثمان باهظة أثقلت كاهلهم وضاعفت من معاناتهم.
إلى جانب إنعدام مرافق الخدمات الصحية الضرورية والتعليم والحرمان من النقل المدرسي، فيما لا يزال يتنقل تلاميذ في باقي أطوار التعليم راجلين وبمختلف الوسائل المتاحة نحو المدن المجاورة على مسافات تزيد عن 10 كلم نحو مقر بلدية الرميلة بالنسبة لسكان قرية أولاد مهنية و15 كلم نحو بلدية جلال بالنسبة لسكان قرية تيبرانيين.
وفوق هذا وذاك، فالسكان يشتكون أيضًا حرمانهم من مشاريع فك العزلة وبرامج الدعم الفلاحي والرعوي ومناصب الشغل.
وكان الوالي قد إستمع بإهتمام لإنشغالات سكان مناطق في بلدية جلال، خلال زيارته الأخيرة، واعدًا ببذل قصارى جهده، من أجل تحسين ظروفهم ومنحهم عناية خاصة وفق خارطة طريق مدروسة، من أجل غد أفضل في إنتظار برمجة زيارة مماثلة قبل نهاية هذا الشهر، لسكان المناطق المماثلة في بلدية الرميلة التي تنام على مقدرات فلاحية هائلة عبر سهولها المترامية الأطراف غير المستغلة إلّا بنسبة لا تتعدى 3 من المئة.