سقوط حاوية مملوءة يمزق جسم، محمد جبروتي، عامل بالميناء ويحوله إلى أشلاء
لقي أمس عامل بمؤسسة ميناء الجزائر، محمد جبروتي، 50 سنة، أب لثلاثة أطفال، حتفه اثر سقوط حاوية من حجم 40 قدما مملوءة فوق جسمه،
كانت على متن باخرة تركية، محولة جسمه إلى أشلاء صغيرة، الأمر الذي صعب مهمة إنقاذه إلى حين وصول الشرطة العلمية ونقل أعضائه إلى مصلحة الجثث بمقبرة العاليا.
وقد ندد رئيس نقابة عمال مؤسسة ميناء الجزائر، عباس قرماش، معية عدد كبير من العمال، في تصريح لـ”النهار” بعين المكان عقب الحادثة المؤلمة، بتساهل السلطات المعنية في التعامل مع الحوادث المهنية التي يتعرض لها العمال في كل مرة، وطالبوا بضرورة تدخل وزارة العمل ووزارة الصحة، لتأمين العمال وضمان الوسط الملائم للعمل.
ووفي سياق استنكاره للإهمال الذي يعاني منه العمال، أوضح قرماش أن عدد العمال الذين لقوا حتفهم بسبب الحوادث المهنية المشابهة، وصل إلى 11 عاملا منذ جانفي 2007، آخرهم “م.ن”، 49 سنة، توفي الأسبوع الفارط بعد أن داسته حمالة السلع، يضاف إليها حسبما توفر لدى “النهار” من معلومات، قضاء الفيروس المجهول الذي اجتاح الميناء على 47 عاملا، وآخرين توفوا بعد إصابتهم بداء السرطان منذ شهر جانفي2007.
وقد حمل رئيس النقابة مسؤولية وفاة الضحية “م.ج”، الذي يزاول عمله بالميناء منذ ما يزيد عن الـ30 سنة، لمالكي الباخرة التركية، بعد أن سقطت الحاويات من على متنها بسبب فتح مساكاتها كليا، حيث كان الأجدر بها فتح كل حاوية على حدى، تجنبا لحدوث أي مشكل، غير أن الباخرة التركية فتحت كل الحاويات مرة واحدة ما تسبب في سقوط أغلبها، حيث أصابت واحدة منها العامل الذي كان يتابع عمله بالقرب من الباخرة، إصابة قاتلة.