سفينة “رينبو وارير” الليبية : رصد لدور الاستخبارات الفرنسية في تطويق النفوذ الليبي
قبل خمسة أعوام من الاعتداء على سفينة “رينبو وارير” التابعة لمنظمة “غرينبيس” في نيوزيلندا، دمرت أجهزة الاستخبارات الفرنسية في 1982 فرقاطة ليبية في جينوة الإيطالية في عملية سرية مماثلة
هذه العملية التي ظلت بعيدة عن الأضواء يرويها كتاب نشر أخيرا للصحافي والمؤرخ هنري وايل. المؤلف يوضح أن القصة بدأت عام 1980 حين كان الزعيم الليبي معمر القذافي يحاول تصدير ثورته وتمويل “الإرهاب الدولي”. وفي طرابلس وفي غضون شهرين تم نهب وتخريب البعثيين الدبلوماسيين للولايات المتحدة وفرنسا.
يومها نظرت فرنسا بقلق إلى الاستهداف الليبي لتشاد، وكفلت أجهزة استخباراتها التصدي لليبيا عبر تقديم نصائح الى المعارضين فيها، وفي أوت تم قمع تمرد في ثكنة طبرق. وقبل ذلك ببضعة أسابيع وتحديدا ليلة السادس والسابع من جويلية في مالطا دمرت قنبلة مكاتب الخطوط الجوية الليبية والتهم حريق المعهد الليبي للثقافة. وأوضح الكاتب أن هذين الاعتداءين نفذتهما الاستخبارات الفرنسية.
بعدها التفتت الاستخبارات الى هدف مهم هو سفينة رئيسية في الأسطول الليبي. ولتنفيذ العملية اشترت الاستخبارات زورقا شراعيا من مالطا تحت ستار شركة في إمارة ليشتشتاين مع حساب مصرفي سويسري، ثم أبحر الزورق. وفي جزيرة ألبا انضمت إليه غواصتان وألقى قارب صيد 30 كلغ من المتفجرات في البحر.