إعــــلانات

سفينة النجاة لمن يريد الوصول سالما

سفينة النجاة لمن يريد الوصول سالما

لقد تأكد للجزائريين أن إبعاد نظام قديم رسّخ جذوره في أرض الفساد لن يكون سهلا، وعليهم بتجديد أفكارهم وأن يبادروا بحلول.

وهذا ما تجسد مؤخرا بمبادرات كثيرة، تصب في هدف تحقيق التحول السياسي السلمي.

يريد الجزائريون أن يشاهدوا النزاهة الأخلاقية والشرف الوطني في كل من يبادر بالحلول، ولا يريد شباب الحراك السلمي أن يستمع لمن ركب في سفينتهم وترك سفن النهب والفساد.

ياناس، إننا نريد الرجال الشرفاء ونساند كل القوى الوطنية التي تؤمن بذلك، فيجب النظر بمرونة في أوراق الدستور، لكي يكون خادما للشعب.

وليس معوّقا لحراكه وآماله في التغيير والتطور، لذلك طالب الشعب بالنظر في المادتين السابعة والثامنة من الدستور الجزائري، وهي التي تعيد السلطة للشعب.

ومن ثمة فلا مناص من إيجاد وتطبيق الحلول التوافقية، لتجنب كل الاحتمالات التي تزيد الوضع تعقيدا.

فالشعب لن يتراجع عن مطالب التغيير الجذري وأبواب العدالة النزيهة الشفافة ستفتح، وسيكون السجن مصير كل الناهبين والمفسدين.

لأن الشهداء قد عادوا ليباركوا هذا الحراك بصورهم وتاريخهم وعطر دمائهم الزكية، وهم قوة الحراك وضميره.

ولن يتراجع الشباب الثائر سلميا حتى يسترجع وطنه المسروق، وحتى يوقف قوافل الهجرة غير الشرعية، وحتى يبني جزائر المستقبل والنهوض الوطني.

يريد الجزائريون عبر حراكهم السلمي الوصول إلى دولة القانون التي تحترم الحريات وتضمن العدالة الاجتماعية، كما يريدون الدولة التي تحفظ ثوابتهم وهويتهم.

وتمنحهم القدرة على رفع التحدي التنموي إقليميا وعالميا، وهناك الكثير من المقترحات الفردية والجماعية لحل الأزمة.

وتحتاج فقط لمن يساندها ويفعلها ويستمع لها، كما تحتاج لمن يقرب بينها للمصلحة العليا للوطن.

اللهم احفظ الجزائر وأهلها، واحفظ السلم والأمن، وقوّ علاقة الجيش بشعبه، ووفق كل الجزائريين في حراكهم السلمي بشعار «الجيش والشعب خاوة خاوة».

رابط دائم : https://nhar.tv/H9GMA