سعدان يستغيث ويطالب بالحماية الأمنية له ولعائلته قبل وبعد مباراة مصر
ناشد المدرب
الوطني رابح سعدان، السلطات العليا في البلاد بتوفير الأمن وحمايته من أي خطر يمكن أن يتعرض له، بالنظر للضغط الشديد الذي يعيشه يوميا قبل موعد 7 جوان تاريخ مواجهة المنتخب الوطني بنظيره المصري، مؤكدا أنه متخوف من تكرار سيناريو مونديال 1986 عندما تعرض المنزل الذي يأوي عائلته للخراب من طرف الأنصار بسبب إقصاء “الخضر” من المونديال .
وعلى غير العادة، فقد بدى الناخب الوطني رابح سعدان جد متخوف من النتيجة التي ستسفر عنها مباراة الجزائر بمصر يوم 7 جوان القادم بالبليدة، وهذا من خلال تصريحاته “يجب أن يعلم الجميع أن نتيجة اللقاء مع المنتخب المصري تحمل ثلاث توقعات لا مفر منها، إما الفوز وهو ما نطمح إليه، أو التعادل أو الانهزام هذا الأخير الذي لا أتمناه إطلاقا رغم أنه احتمال وارد… (يتوقف عن التصريح ويذرف الدموع) … أنا أدرك جيدا ما أقوله، لأن الجميع يعلم بالسيناريو الذي حدث لي في مونديال 1986 عندما تعرض منزلي وعائلتي للخراب، ولهذا أنا أناشد السلطات العليا على توفير الحماية على الأقل لعائلتي التي أعتبرها أولى مني، خاصة وأن ابني على أهبة اجتياز امتنحان البكالوريا يوم 7 جوان وقد يتعرض لمضايقات تؤثر عليه“.
وبرر سعدان مطالبته بالحماية بالضغط الذي يعيشه يوميا في الشارع وأثناء قضاء حاجاته اليومية، حيث أردف قائلا: “أن أحس جيدا بأهمية مباراة مصر لدى الشارع الكروي الجزائري، بل إنني أعيشها يوميا أثناء قضاء حاجياتي، سواء في الطريق أين يتم توقيفي من طرف الحواجز الأمنية وأتلقى نصائح الشرطي بضرورة الفوز على مصر، أو عند تجوالي في السوق من طرف التجار… أو حتى الأطفال الصغار“.
“لهذه الأسباب سنجد صعوبات أمام مصر“
هذا وقد وصف الناخب الوطني رابح سعدان مباراة الجزائر ومصر بالصعبة جدا، مرجعا ذلك لعدة أسباب “من دون شك أن هدف المنتخب المصري هو العودة بكامل الزاد لاعادة بعث حظوظه في اللعب من أجل تحقيق هدفه المسطر وهو المونديال، وبالمقابل نحن أيضا مطالبون بعدم التفريط في النقاط في المباريات التي تلعب بأرضية ميداننا، ولهذا اللقاء سيكون صعبا وسيكون الحوار تكتيكيا داخل الميدان أكثر منه بدنيا لأن المصريين يدركون جيدا نقطة ضعف الجزائريين، وهي النرفزة والتوتر في الأوقات الصعبة، وبالتالي سيوظفون هذه الورقة التي يعتبرونها رابحة ومنه سيشكلون لنا مشاكل نفسية داخل الميدان، لهذا سنأخذ كامل احتياطاتنا ونحضر لاعبينا جيدا من الناحية النفسية“.
مصر ستأتي تحت شعار “البحر وراءكم والعدو أمامكم”
وواصل سعدان التحذير من المنتخب المصري الذي قال عنه: “أنا أدرك جيدا أن المنتخب المصري سيرمي بكامل ثقته في لقاء الجزائر، بل أنهم سيأتون هنا من أجل الحرب تحت شعار “البحر وراءكم والعدو أمامكم”، ولهذا الحذر يبقى مطلوبا وتفادي الدخول في أي اشتباكات مع اللاعبين المصريين داخل الميدان“
الأندية الأوربية ترفض تسريح لاعبي “الخضر“
من جهته تأسف الرجل الأول في الفريق الوطني من رفض العديد من الأندية الأوربية التي يلعب لها محترفو الخضر، تسريحهم لدخول تربص الخضر بداية من الـ 25 ماي القادم، ما عدا نادي لوريون الفرنسي الذي وافق على تسريح قائد الخضر يزيد منصوري. “أنا جد متأسف من الرد السلبي الذي تلقيناه من مختلف الأندية الأوربية التي يلعب فيها محترفونا، باعتبارها رفضت تسريحهم قبل التواريخ المضبوطة من طرف الفيفا، أي إلى ما بعد تاريخ 25 ماي القادم، إذ لم تجد نفعا حتى الاتصالات التي قمت بها مع مدربي ومسؤولي الأندية الأوربية، على غرار نادي سيان الذي يلعب له المهاجم عبد القادر غزال، ما عدا مسيرو نادي لوريون الذين كان ردهم ايجابيا بخصوص تسريح يزيد منصوري يوم 25 ماي“.
المحترفون يلتحقون بالتربص على فوجين يومي31 ماي و1جوان
وفيما يخص التربص الذي يجريه الخضر ابتداء من 25 ماي القادم، فقد قسمه سعدان ومساعده جلول إلى مرحلتين، الأولى ابتداء من 25 ماي إلى غاية31، وستكون مع لاعبي البطولة المحلية، بالإضافة إلى بعض اللاعبين المحترفين على غرار منصوري، أما الثاني فسينطلق من الفاتح جوان إلى غاية 4 من نفس شهر بحضور بقية المحترفين الذين سيلتحقون على شكل فوجين، الأول سيكون يوم 31 ماي ويضم كل من ( بوعزة، عنتر يحي، حليش، متمور، بلحاج )، أما الفوج الثاني فسيلتحق ابتداء من الفاتح جوان ويضم كل من ( جبور، غيلاس، بزاز، زياني، صايفي، بوقرة وغزال) وستعود التشكيلة الوطنية للوطن يوم 5 جوان القادم وستقيم بفندق المركب العسكري بالبليدة تفاديا للضغط المنتظر أن يتعرض له اللاعبون قبل يومين من المواجهة.
التنقل إلى جنوب افريقيا يوم 12 جوان وزامبيا يوم 18
وستطير التشكيلة الوطنية مباشرة عقب خوضها المباراة ضد المنتخب المصري يوم 12 ماي القادم عبر العاصمة الفرنسية باريس نحو عاصمة جنوب افريقيا بريتوريا أين ستقيم هناك تربصا تحضيرا يدوم إلى غاية 18 جوان تاريخ تنقل رفقاء عنتر يحي في طائرة خاصة نحو مديةن تشيكولا التي يبعد عنها الملعب الرسمي الذي سيحتضن لقاء الجزائر زامبيا بحوالي 22 كلم وكما يسمى ملعب “الموت“.
على مدوار أن يهتم بشؤون ناديه وأعرف لماذا أبعدت مسعود واستدعيت 4 حراس
من جهته برر سعدان خياراته للتشكيلة التي وجه لها دعوة حضور تربص الخضر مؤكدا أنه الرجل الأول في الفريق الذي يقرر”ولا يحق لأي آخر التدخل في شؤوني ففيما يخص استدعاء 4 حراس فهو راجع بالدرجة الأولى لاستحواذ الحارس قاواوي على البطاقة الصفراء، وبالتالي هو مهدد بتلقي بطاقة صفراء أخرى وكذا تفادي احتمال تعرض أي حارس بديل للإصابة وبالتالي يصعب عليا الاستنجاد بحارس رابع بالنظر لضيق المدة الزمنية التي تتوسط لقائي مصر وزامبيا، في وقت يكون فيه كل اللاعبين في عطلتهم الصيفية، كما أن شاوشي أثبت أنه حارس يستحق مكانته في التشكيلة كبقية الحراس الآخرين“.
من يرفض كرسي الاحتياط “ربي يسهل عليه“
وفي رسالة له موجه للاعبين ولتفادي أي مشاكل قد تحدث داخل التشكيلة الوطنية بسبب رفض بعض العناصر لكرسي الاحتياط فقد صرح سعدان: “على جميع اللاعبين إدراك أن مصلحة المنتخب الوطني قبل كل شيء، ولهذا كل لاعب يرفض أن يجلس على كرسي الاحتياط، الطريق مفتوح أمامه وربي يسهل عليه“.