سعادتي مفقودة.. فما السبيل لأعثر عليه؟
سعادتي مفقودة.. فما السبيل لأعثر عليه؟
سعادتي مفقودة.. فما السبيل لأعثر عليه؟ السلام عليكم ورحمة الله، قد نكون محيطين بالكثير من الأشخاص من حولنا. لكننا نشعر بالغربة وسطهم لأننا لا نجد الحب والسند والنية الخالصة في قربهم، فأنا سيدتي فتاة جامعية. لا أدري كيف أصف حالتي ولا ما أشعر به، لا احد يفهمني ولا أحد يحبني مهما صنعت من جميل. حتى أمي التي لا يوجد قلب حنون مثلها تفضل باقي إخوتي عليّ. حتى أختي أشعر أنها في عالم وأنا في عالم آخر تماما، تخيلي أني لا أملك أي صديقة. فأنا كلما تقربت من فتاة وشعرت معها بالراحة إلا وأكتشف بعد ذلك أنها لا تريد مني إلا قضاء مصلحة ما. وكل هذه التراكمات تشعرني بالاختناق، وتجعلني أشك في نفسي، فهل أنا سيئة إلى هذا الحد.؟ فلا يوجد في حياتي معنى للسعادة ولا للفرح، ولا للحب، على كل حال احمد الله كثير.
صدقيني سيدتي أنا صحيح جمالي متواضع، لكني أملك قلبا طيبا، فلماذا يحدث معي كل هذا..؟ وهل كل هذا بسبب شكلي؟
هناء من الشرق
الــــــــــــــــــــــــــــــــرد
عليكم السلام عزيزتي هناء، يبدو أن أفكارك مشوشة، فمن غير المعقول أن يكون كل من حولك بهذه القسوة. وعلى ما يبدو أنت من عقدت الأمور على نفسك وصرت ترين الأشياء من زاويتها الضيقة ما جعلتك تشعرين بالاختناق. لهذا أرى أن الحل في داخلك وما عليك سوى البحث عنه في زاوية من زوايا روحك. فأنت لست سعيدة لا مع نفسك، ولا مع أمك، ولا أختك، ولا صديقاتك. وهذا يدعو للتغيير الفوري لا للحزن والتحسر عزيزتي، فمثلا إذا كانت العلاقات متوترة بينك وبين أمك. حاولي تغيير طريقة التعامل بالتجاهل لصراخها وعدم الرد عليه، والامتثال لطلباتها، وسماع أوامرها.
إما إن بقيت تصرين على البقاء في قوقعة التحسر فهذا لن يفيدك بشيء، واعلمي أن شكلك هو خلق الله. ولابد أن تتقبلي نفسك كما أنت، لا بل يجب أن ترين نفسك جميلة لأنك في صحة جيدة والحمد لله. واعلمي أن الناس تعاملك لأخلاقك ولما تقدمينه أنت لهم من ود واحترام، وليس لشكل ولا لمظهرك. لهذا حاولي كخطوة أولى أن تعززي تتقربي من الله بالطاعات والعبادات. وأن تكوني ابنة بارة بأمك تقربي منها وأبدي لها الحب، ثم طوري نفسك ومهاراتك في التواصل والتعامل مع الآخرين. وسوف تلمسين تحسنا كبيرا في علاقاتك العائلية والاجتماعية.
عزيزتي هناء إن دور الضحية لا يليق بفتاة تحب أن تكون سعيدة. واعلمي أن هذه الأخيرة ليست مقرونة بالجمال الشكل بل بالإيمان، وبشاشة الروح.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar