إعــــلانات

سعادتي في خبر كان.. أهلي سبب إنتكاستي

سعادتي في خبر كان.. أهلي سبب إنتكاستي

سيدتي، أشكرك جزيل الشكر أنك منحتني هذه السانحة عبر ركن قلوب حائرة عبر موقع النهار أونلاين.

واشكرك أنك أخذت بعين الإعتبار مسألتي. فأنا والله سيدتي مشتت تائه ليس لي بعد الله سواك.

معضلتي تكمن في أهل لا ولن يهتموا لأمري، فأنا بالنسبة لهم طوق النجاة الذي لا يمكنهم التخلي عنه بالمرة.

سيدتي، أنا شاب في مقتبل العمر إلا أنني أبدو أكبر بكثير من سني نظرا لأنني حملت المسؤولية في سن مبكر،كوني أكبر أخوتي.

حيث وجدت نفسي وجها لوجه معيلا لعائلتي بعد وفاة والدي رحمه الله.

قد لا تصدقين بأنني تحملت ما لا طاقة لي به حتى لا ينقص أفراد أسرتي شيء. فأعنت إخوتي على إكمال دراستهم و تبوأ أعلى المناصب.

كما أنني عملت بكد و بلا كلل إلى أن وصلت إلى إنشاء شركة خاصة بي أسيرها وأديرها بكثير من الحنكة والتدبر.

إلا أنني و بعد أن أحسست بأنني صنت الأمانة وأعطيت لكل ذي حق حقه، حاولت الالتفات إلى نفسي قليلا. وأنا الذي حرمتها من كل حقوقها.

لأجد أهلي يرفضون ما عوّلت عليه جملة وتفصيلا، واصفين رغبتي باللا مشروعة وكأنني لم أخلق إلا لخدمتهم والبقاء تحت طوعهم.

لقد كانت صدمتي كبيرة وأمي ترفض مسألة زواجي من فتاة أحببتها ووعدتها بالزواج والارتباط.

ولعل الأدهى من كل هذا أنها طلبت مني عدم التفكير في الأمر مطلقا.

كما وجدت أخوتي يتهمونني بأنّني أريد التخلي عنهم والتملص من مسؤولياتي تجاههم، فهل يعقل هذا ؟.

هل يعقل أن ينتهي بي المطاف وانا وحيد، بينما هم يحيون ما يحيونه من حبور واستقرار على حساب أجمل سنوات عمري؟.

فكرت مليا بعد أن اختلطت علي الأمور، وتوصلت إلى نتيجة مفادها بأن ما يحاول أهلي جعلي أقبله هو نوع من الحرب النفسية حتى لا أفكر في نفسي مستغلين طيبتي وسذاجتي وحبي الكبير لهم.

فأنا بالنسبة لهم الدجاجة التي تبيض ذهبا و ليس لي أن أفكر في مستقبلي بالمرة على ضوء غطرستهم وتجهّمهم.

ماذا أفعل أمام رغبة أهلي الأنانية التي تطوّق حريتي و تقضي على مستقبلي و تلغي حقوقي.

هل أبقى مستكينا أمامها أم أنتفض وأبحث عن حقي الذي لطالما حرمت منه؟.

أنا في أمس الحاجة إلى حل في القريب العاجل، فما أنا فيه من ضغط لا يحتمل.

أخوكم ش.غيلاس من منطقة القبائل.

الرد:

هوّن عليك أخي، فما أنت فيه لهو نوع من الإبتلاء الذي لايجب إلا أن يقابل بالصبر والحلم. أنت بين مطرقة أهلك وسندان تحقيق ذاتك كرجل وككيان مع فتاة وعدتها بالزواج.

من المهم أن لا يتقبل أهلك خاصة الوالدة الكريمة مسألة أن ترتبط بإمرأة يمكنها أن تشاركهم فيك. وفي كل الهيلمان الذي منحته لهم من مناصب ومال ورحب العيش.

حيث أنه ليس كل ما هو متاح لهم قابل للقسمة، وقد لمحت من خلال حديثك أن والدتك تعزف على الوتر الحساس فيك.

بحيث أنها ترى فيك الإبن البار الذي لا يمكنه أن يعصيها أو يرد لها طلبا وهذا ما أوقعك في حرج.

من حملتك وهنا على وهن أخي متوجسة من أن تكف عن خدمتها هي وإخوتك. فقد كنت ملكا لها منذ رأيت النور ولا يمكنك اليوم أن تبدّل الخنوع بعصيان تقترفه في حقها.

هذا الزواج الذي ترى فيه والدتك أنه إجهاض لمستقبل إخوتك وحتى مستقبلها من طاعة وبر وهي في أرذل العمر.

عليك أن تتريث وتترك الأمور تأخذ مجراها بروية وثباث، حيث أنه ومن وجهة نظري على والدتك أن تقتنع بأنه صار لزاما عليك أن تجد من تخدمك وتسهر على راحتك في الحلال.

كما أنه من غير اللائق أن تبقى رهن إشارتهم وتحت تصرف إخوة قد ينصرفون بدورهم عن البيت العائلي. في أي لحظة مؤثرين مستقبل أبناءهم ومستقبل على أي ظرف طارئ كان.

من جهة أخرى، عليك أيضا أن تذيب الجليد الذي بين أمك وفتاتك من خلال تعارف يكون بينهما. حتى تطمئن كل منهما لنوايا الأخرى.

ولا يجب أن تنسى أنه من اللائق أيضا وضع من وعدتها بالزواج في الصورة. ومن أن والدتك لا تستصيغ الأمر في الوقت الحالي، لكن من شأنها أن تلين ويهدأ روعها.

لا يكتمل اي شيء للواحد منا، والصراع بالثباث من أجل نيل المنى والمطالب من شيم الناجحين.

فلا تستعجل أمورك وإجعل عقلك يستوعب فكرة أن التنافس بين الأنثى ونظيرتها الأنثى على قلب رجل من الأمور البديهة التي سرعان ما تنتهي وتضمحل مع مرور الوقت وبالصبر والإصطبار.

ردت:”ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/jn4OX