سائقو “الطاكسي” يطالبون بحمل بخاخات مسيلة للدموع
كشفت الفيدرالية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، أن ما يفوق 10 سائقين لسيارات الأجرة يتعرضون سنويا للاعتداءات
من قبل مافيا الطرقات والتي تؤدي إلى الموت في غالب الأحيان،وتبقى أهم أسباب لهذه الاعتداءات هو سرقة السيارات والمال.
وأكد حسين آيت ابراهم، رئيس الفيدرالية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة في تصريح لـ”النهار” إن ظاهرة الاعتداء على سائقي الأجرة أصبحت منتشرة في السنوات الأخيرة بشكل مخيف على اعتبار أن العديد من الضحايا الذين ينجون من الموت يرفضون التبليغ لدى مصالح الأمن لتبقى الأرقام غير مضبوطة، معلنا أن الإحصائيات الأخيرة التي أعدتها هيئته قد كشفت أن “مافيا الطرقات” تعتدي سنويا على الأقل على 10 سائقي سيارات الأجرة، خاصة على مستوى المحطات الصغيرة المتواجدة بالعاصمة كمحطتي الدويرة، تافورة والشراڤة وكذا محطات نقل المسافرين الواقعة بالولايات الداخلية. مؤكدا في السياق ذاته، أن هؤلاء المعتدين أو كما أسماهم-مافيا الطرقات- يعدون مخططات مسبقة لتنفيذ اعتداءاتهم ضد سائقي السيارات،بحيث يلجؤون عادة إلى استخدام العنف والضرب والجرح العمدي ضد ضحاياهم بالأسلحة البيضاء،لسلبهم سياراتهم ومالهم.
وعلى صعيد ذي صلة، أكد آيت براهم أن أغلب الاعتداءات تؤدي مباشرة إلى الوفاة، بسبب أن المعتدين وبعد ارتكابهم جريمتهم يرمون بضحاياهم إلى الغابات والأماكن المعزولة، بعيدا عن أنظار الناس حتى لا ينكشف أمرهم لدى مصالح الأمن، تاركين إياهم يتخبطون في دمائهم لساعات وحتى لأيام.
ومن جهة ثانية طالب المسؤول الأول عن النقابة وزارة الداخلية والجماعات المحلية بضرورة السماح لسائقي سيارات الأجرة، البالغ عددهم 140 ألف سائق، موزعين عبر الوطن، امتلاك وسائل للدفاع عن أنفسهم في حالة تعرضهم للاعتداء من قبل أشخاص مجهولي الهوية، وذلك بالترخيص لهم حمل البخاخات المسيلة للدموع و استخدامها بما يسمح به القانون، مع التعهد بعدم استعمالها لأغراض أخرى.