سؤال وجواب.. هل يمكنني أن أعثر عن قلب طاهر يحب بصدق؟
السلام عليكم قراء الصفحة الكرام، أرجو أن تأخذوا رسالتي على محمل الجد لا الاستهتار.
فكل شخص لابد أن يسلك الطريق الذي يجلب له الراحة ويشعره بالسعادة،فما بالكم باهم مشروع في الحياة ألا وهو الزواج.
فبعد الدين والأخلاق أنا لا يتمنى في شريكة العمر إلا أن تكون مرهفة الإحساس، تغمرني بالعاطفة الجياشة والحب الصادق.
زوجة تعاملني بإحسان، وتأسر قلبي بأروع الكلمات وأعطرها، لأنه بالنسبة لي الحب هو يروي الحياة الزوجية ويمتن تلك الرابطة.
فلا يهز شراعهم أي عاصفة حياتية،لكن أظن طلبي ضرب من الخيال،أم من يعيش في الخيال؟ أفيدوني فأنا على وشك الاستسلام.
نجم الدين من البليدة
الجواب:
بعد التحية والسلام، دعني أذكر أخي أن انشغالات كل القراء وأوفيا مركزنا في الحفظ والصون.
ولا يمكن،بأي شكل من الأشكال أن نستهزئ بشعور أي كان،فنسأل الله المستعان أن يوفقنا في إرضائكم والرد عل ى انشغالاتكم.
أخي الفاضل عودة إلى رسالتك المفعمة بالمشاعر الطيبة والصادقة كذلك.
وكنت أود أن تطرح على نفسك هذا السؤال:هل أنت قادرا على منح ذلك الحب وبتلك النقاوة؟.
هل أنت مستعد لأن تغدق في جمال الإحساس وتخلص مدى العمر؟
أخي الفاضل كيف نيأس من وجود شيء أسنه الله في خلقه، وجعله موجود بين عباده، فلا يأس مع الله.
لذا تأكد أنك ستجد فتاة التي تحبك والتي ستغدق عليك حتى، لكن هل أنت مستعد لتحافظ على ذلك الشعور؟
أجل أخي، فليس من الصعب أن تجد الحب الحقيقي، الصعب هو أن تفهم الحب وتحافظ عليه، وذلك بـ:
أن لا تخون الثقة: كما ذكرنا فالحب الحقيقي يبعث شعوراً مستقراً بالطمأنينة والأمان.
والحفاظ على الثقة التي يمنحها لك الشريك هو الطريق الأقصر للحفاظ على قوة الحب الحقيقي بينكما.
ألّا تخاف من الخيانة: الحب الحقيقي علاقة مبنية على الثقة العميقة والمتبادلة.
بمجرد،أن تشعر بخوفٍ مستمر من تعرضك للخيانة أو الغدر،فأنت في علاقة غير متكافئة،وغير صحيّة، الحب الحقيقي ينزع الشك،من قلب العاشقين.
لا تمارس الابتزاز العاطفي: الابتزاز العاطفي من السلوكيات القهرية التي تتسبب بتدمير أي علاقة مهما كانت عميقة.
وأبرز مظاهر الابتزاز العاطفي،محاولة إثارة شفقة الشريك،أو تغذية مشاعر الذنب لديه،تأكّد ألّا تفعل ذلك إن كنت تبحث عن الحب الحقيقي.
أن تجدا حلولاً سريعة للمشاكل: في الحب الحقيقي والصادق لا يمكن أن تتراكم المشاكل بين الشريكين.
لأنهما قادران دائماً على إيجاد الحلول السريعة التي ترضي الطرفين، ويعلمان أن المشاكل المتراكمة تقتل الحب!
المرونة شرط للحب الحقيقي: فحتى يحافظ الشريكان على الحب لا بد أن يدركان جيد أن الحياة فيها تغيرات.
وهي تغيرات طبيعية،تمر بها علاقة الحب على مر الزمن،ولا بد أن يتمتعا بالمرونة الكافية،لفهم هذه التغيرات،والتعامل معها بحكمة وتعقل كبيرين.
ويبقى أهم أمر في نجاح أي شعور جميل بين اثنان هو التعبير الصادق عنه.