زيادات مفاجئة بـ 25 بالمائة في أسعار تذاكر النقل بالسكك الحديدية
دخل الزيادة في أسعار تذاكر النقل بالسكك الحديدية حيز التنفيذ منذ أسبوع بعد قرار الشركة زيادة سعر التذاكر بنسبة 25 بالمائة و التي مست الخطوط الرابطة بين الجزائر ـ البليدة و الجزائرـ الثنية
وقد أثار القرار استياء و تذمر مستعملي القطارات في تنقلاتهم اليومية،و وصفو الزيادات بالعشوائية وغير المحسوبة بالنظر إلى تأثيرها على القدرة الشرائية للمواطن ، تزامنا مع الارتفاع الفاحش في المواد واسعة الاستهلاك، ولم يتردد كل من تحدثنا إليهم أمس في محطة “آغا” في استنكار هذه الزيادات وطابعها الفجائي، دون أي إشعار سابق، خلافا للعمليات السابقة التي يعلن عنها مسبقا عبر لوحات اشهارية في المحطات والقطارات.
من جهته، أوضح مولود لكحل قابض بمحطة “آغا” بأن هذه الزيادات في أسعار التذاكر مست بالدرجة الأولى الخطوط الحضرية الرابطة بين الجزائر و البليدة و الجزائر و الثنية بنسبة 25 بالمائة، حيث ترتفع تسعيرة التذكرة من55 د ج إلى 60 دينار، وأشار إلى أن هذه الزيادة ستمس مستقبلا خطوط أخرى ، كالخط الربط بين الجزائر و وهران و الخط الربط بين الجزائر و عنابة، و بالمقابل فقد اعتبر نفس المتحدث بأن هذه الزيادات تدخل في إطار تجديد و إعادة تهيئة أسطول الشركة الجزائرية للنقل بالسكك الحديدية .
و أمام هذه الزيادات المعتبرة في أسعار تذاكر النقل بالسكك الحديدية و التي سبقتها زيادات رهيبة في أسعار المواد أكثر استهلاكا خاصة مادتي السميد و الزيت، فإن المواطن البسيط يبقى في حالة ترقب و حذر لسقوط قرارات مفاجئة تنجر عنها زيادات أخرى في مواد أو خدمات أساسية، في الوقت الذي لم تتخذ فيه الحكومة أية إجراءات استعجالية من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين أصحاب الدخل المحدود، و التي تكتفي في كل مرة باتخاذ قرارات ظرفية و موسمية لا تسمن و لا تغني من جوع سوى أنها تزيد الأمور تعقدا فقط وتفتح شهية نهب الجيوب، وحالة الزيادة السابقة في الأجور خير دليل.