زوجي يسرف في الإنفاق على أهله..
على حساب راتبي وأسرتي..
زوجي يسرف في الإنفاق على أهله..
تحية طيبة للجميع وبعد، أنا سيدة متزوجة وأعاني كثيرا إلى جانب زوجي. حاولت أن أجد الحلول لكني وجدت الأبواب موصدة في وجهي. حتى السند من أهلي أفتقده بحكم أنني أقيم في ولاية بعيدة عنهم، ليس هذه مشكلتي. لأنني من أول يوم رضيت بنصيبي، لكن ما أشعر به فوق طاقتي.
أنا سيدة عاملة، حياتنا المادية جيدة، الوفاق يطبع حياتي إلى جانب زوجي، ماعدا مسألة النفقات المنزلية. فبالرغم من أن كلينا يعمل إلا أننا لا ندخر من مالنا إل القليل. والسبب أن زوجي يده مبسوطة جدا في الإنفاق على أهله، أنا لست ضد أن يساعدهم، بل هذا واجبه. بل ضد الإسراف في أمور الكماليات، بحكم بعدنا عن أهلينا فهو كل شهر تقريبا يحجز لوالدته لزيارتنا عبر الطائرة. وفوق هذا لا تقيم معنا بالرغم من إلحاحي. بل معظم وقتها تقضيه في الاستجمام وفي الفنادق وكل هذا على حساب زوجي، لأجد نفسي مضطرة لأنفق على البت والأولاد.
ليس هذا فحسب، بل حتى إخوته دوما يطلبون منه المساعدة. وطبعا هو لا يرفض مهما كانت حالتنا المادية لدرجة أنه يستدين أحيانا فقط ليلبي طلباتهم. فهل يعقل أن يكون كل هذا حب لأهله؟ لأنه أبدا ليس كذلك مادام يكلف نفسه فوق طاقته، وأيضا فوق طاقتي. لأن الأمر بالنسبة لأهلي مرفوض.
سيدتي أتمنى ألا يساء فهمي، لكن لابد علينا أن نفكر في أسرتنا ومستقبلها أيضا، بالطبع عليه أن يكون بارا بوالديه. وأيضا لابد أن يتفهموا وضعه هم كذلك، فهل أنا مخطئة؟ علما أن نفقات المنزل صارت من مسؤولياتي حاليا.
الأخت صباح من الجنوب
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
تحية أجمل أخيتي، وأتمنى من الله أن يسهل أمورك ويؤلف بينكما لما خير الخير يا رب. أقدر جدا ما تفضلت به، لكن بره بأمه وأبيه واجب عليه، تماما مثلما يحب عليه الإنفاق على أسرته. فهو الراعي لكم وهو المسؤول عنكم، لذا حاولي أنت أن توفري مالك قليلا. ولو أنه من الصعب التوقف فجأة عن المساهمة في نفقات المنزل. لكن حاولي أن تقنعيه شيئا فشيئا بحاجتك له لأمور شخصية، طبعا دون الإشارة إلى إنفاقه على والدته. لا شك أنه يبر بوالدته ويؤمن لها حياة كريمة حتى لو كانت أحواله المادية متواضعة. واتركيه يفعل ذلك لكن ليس على حسابك وحساب أسرتكما. لأنه لو تكفل بكل شيء ولمك تحتاجي أنت راتبك لتقبلتي ربما الأمر، كوني فقط حكيمة ورصينة في التصرف. وتأكدي أنه مع الوقت سيوافق بينكما، فاصبري عزيزتي وتقبلي الأمر برحابة صدر، وتدريجيا ستعود الأمور إلى نصابها. فزوج ابن بار بوالديه، فاتركيه ينعم بهذه السعادة، وتأكدي أنك ستجدين المكافأة والجزاء الحسن من الله سبحانه وتعالى، متفهمة موقفك. لكن الرفق في معالجة المشاكل ضروري، والوقت كفيل بأن ينصفك.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar