زوجي يحرض والدي ضدي حتى يسلب مني فلذات كبدي
زوجي يحرض والدي ضدي حتى يسلب مني فلذات كبدي
أنا فتاة لم تجد من الحب في حياتها، كيف لا وقد طلق والدي أمي وأنا في سن كنت فيه في أمس الحاجة إليه، ترعرعت في بيت أخوالي أحسد قريباتي عن فيض الحب الذي كنّ تحصدنه من أبائهن، كبرت وكل همي أن أنجح في دراستي. ويكون لي شأن مع المحيطين بي، فكان لي بتوفيق من الله ما أردت نجحت وتبوأت منصبا محترما. كفل لي حياة كريمة شدت الأطماع حولي، فكان أن تقدم أحد أقارب صديقاتي لخطبتي فقبلت به وتوسمت أن أحيا معه السعادة. وأن أجني منه من الحنان ما إفتقدته طيلة حياتي.
زوجي يحرض والدي ضدي حتى يسلب مني فلذات كبدي
تزوجت بحضور والدي الذي كان غائبا عن حياتي من قبل، وقلت في نفسي أن ساعة الفرج حانت ومن أنني سأعوض قلبي على عمر من الحرمان. مرت السنة الأولى من زواجي بدون اي مشاكل، لكن بعدها وجدت بعض التفاصيل التي لمن ترق لي من تدخل من أهل زوجي في أمورنا الخاصة، خاصة بعد إنجابي لطفلاي. كما أن الأمور زادت تفاقما بعد أن بات زوجي يجبرني على أن أقدم لوالديه من مالي للمساعدة، علما أنهما متقاعدان وولهما منحة محترمة فما كان لي أن رفضت وتمسكت برايي المتمثل في أنني أؤمن بدوري مستقبل أولادي. حتى لا يحيوا الضياع مثلما عشته أنا.
كل هذا ولم أشأ أن أشغل بال أمي بالأمر، كما أنني أحسست من أن زوجي وأهله يستغلان فرصة كوني بأب غائب. لينهالوا عليّ بهموم أثقلت كاهلي. ما دفعني أن أرفض قمعهم. ما جعل حماي وحماتي يأمران زوجي بتطليقي. عدت أدراجي إلى بيت أهل أمي، فوجدتها تبكي خيبتها وخيبتي، وكان عزائي الوحيد أنني بمنصبي سأكون أحسن من أمي، أي أنني سأكون قادرة على تأمين مستقبل أبنائي ومنحهم الحنان. الذي لم أنله يوما من والدتي التي لم يكن لها يومها لا حول ولا قوة.
زوجي يحرض والدي ضدي
وفي غمرة ترتيبي لأوراقي وحتى لا تختلط عليّ الأمور، وجدت والدي يظهر في حياتي وعوض أن يكون لي السند في محنتي. وجدته يتحالف مع زوجي ضدي حيث أنه طالبني أن أتخلى له عن أولادي. وأن أحيا غائبة عن حياتهم مدى الحياة، فإمرأة مثلي لا تستحق أن تكون أما هالني ما أخبرني به والدي سيدتي، فكيف له أن يحكم علبيّ أنني لست في المستوى المطلوب. وهو لم يرى مني شيء طيلة حياته، وكيف له أن يتحالف مع زوجي الذي تخلى عليّ وعلى إبنيه.
التائهة ن.مريم من العاصمة
الرد:
هوني عليك بنيتي ولا تحملي قلبك ما لا طاقة لك به. وتأكدي من تراكم الأحداث المؤلمة في حياتك هو أكثر ما جعلك في قمة الأسى. لم يكن تصرفك بالخاطئ لما أردت تأمين مستقبل أبنائك. ورفضت ما املاه عليك زوجك. الذي لا اظنه يحمل لك في قلبه من الوصال شيئا، فكيف له ان يقبل بتطليقك وانت زوجته وام اولاده، هذا من جهة ومن جهة اخرى اعيب عليك بنيتي انه و لما ظهر والدك مجددا في حياتك وتحديدا يوم زفافك، لم تربطي معه حبال الوصال. وقد ابقيت على الهجر الذي كان بينكما وكأني بك تستغنين عنه.
زوجي يحرض والدي ضدي حتى يسلب مني فلذات كبدي
كان حريا بك أن تبيني لأهل زوجك أن لك أبا تستندين عليه وقت الشدة ،يقف إلى جانبك ويحميك ويذوذ عنك، حتى لا تسول لهم أنفسهم الطمع في مال تجنينه بعرق جبينك. وعن زوجك فليس له من موقف قوة حتى يسيطر عليك سوى أبنائك لذلك وجدته يحاول أن يبتزك بهم حتى يلوي ذراعك، وأنا أحسّ من أنه لا ينوي تطليقك لكن هو يغتنم الفرصة ليضغط عليك بأبيك. لما لمسه منك من رفض حتى تخنعي له، فما من أم تقبل فكرة التخلي عن فلذة كبدها.
زوجي يحرض والدي ضدي حتى يسلب مني فلذات كبدي
أما إذا كان زوجك مصرا على الطلاق. فالقانون الجزائري يمنح حق حظانة الأبناء للأم وما دمت تستوفين شروط العمل والمسؤولية. فلا مناص لك أنك لن تتعبي من هذا الجانب. أحس بأن أكثر ما تتألمين له فكرة أن والدك وقف ضدك. وهذا ليس بالأمر الهين. بل هو أمر محزن لكن عليك وكما دأبت عليه تجاوز ما لا يستحق من الأمور وتخطي الأزمة. حتى تتمكني من تحديد معالم حياتك الجديدة لتحيي الاستقرار النفسي الذي يلائمك.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.