زوجي وأولادي.. حاضرون بأجسادهم غائبون بفكرهم
زوجي وأولادي
سيدتي، منذ أن نستيقظ صباحا وأعين أولادي ملتصقة في هواتفهم الموصولة بالانترنت، هذا شارد، وذاك يبتسم، وآخر يتحدث مع أناس افتراضيين، تخالهم مجانين، وما زاد الطينة بلّة زوجي الذي من المفروض أن يكون سندي حتى نُخلص الأولاد من هذا الوباء الذي افتك بعقولهم.
صار هو الآخر مهووس بالانترنت مثلهم، وحين أحاول نصحهم، تنقلب الأمور عليّ ويتهمونني بأنني من الزمن القديم، وأن الحياة تطورت ولابد عليهم من مواكبتها.
صدقوني إن قلت لكم أنني أكاد أجن، أريد حلا من فضلكم، فأنا أشتاق لهم وللجلوس معهم.
الجواب:
مرحبا بك سيدتي، احترام وتقدير متبادل، وألف شكر على الثقة التي وضعتها فينا، حقا كان الله في عونك، فإدمان الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح مشكل جل الأمهات تقريبا، خاصة الأمهات الحريصات على مستقبل أسرتها، وطرحك إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمامك بأسرتك، وهذا ما يجب أن يظهره الأهل لأولادهم، فمن الضروري أن يميز الأهل بين الصالح والطالح لأولادهم، حتى يشجعونهم فيما يليق، ويبعدونهم عما لا يليق.
سيدتي، إن أول ما تحتاجينه لتخليص أولادك من هذا الإدمان هو مساعدة الوالد، حاولي أن تقنعيه أن الأمور تتجه نحو الخطر، وربما قد تخرج عن سيطرتكم، فمحاولتك بمفردك قد تجدي نفعا لكن بعد عناء كبير، فعليه أن يعي هو الأول أنه مطالب بأن يكون قدوة حسنة لأولاده، ويكون مثلهم الأعلى الذي يحذون حذوه، ويطلب منهم الاجتماع حوله، ومناقشة تفاصيل يومهم، وحاجاتهم، أيضا ضرورة وضع قوانين في البيت يجب أن يعمل بها كل أفراد العائلة، على غرار الصلاة التي يجب أن يلتزم بها الجميع، تحديد وقت معين لا يجب أن يتعدوه للدخول إلى المنزل، ضرورة الاجتماع على طاولة الأكل في أحد الوجبات، كل هذه وعادات أخرى يمكن خلقها تمتص فراغهم، وتجعلهم يضعون هواتفهم.
للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية:
3800.3801.3802
طالع أيضا:
مواضيع ذات الصلة
📌📌 يتيح لكم تطبيق
نهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp