زوجة أخي تثير الفتنة في بيتنا فكيف الخلاص من شرها؟

سيدتي لم أجد غيرك ملجأ حتى أبث بين يدك ما يخنق أسرتنا، فإستقرارنا مربوط بزوجة أخي المرحوم التي باتت محل فتنة كبيرة. تتساءلين كيف سيدتي، فأخبرك بأن لي أخا توفي منذ سنتين. وهو في ريعان شبابه، وقد ترك زوجة شابة هي الأخرى كانت تحبه وتخلص إليه، أوصانا بها خيرا قبل وفاته. فمكثت بيننا خاصة وأنها كانت حاملا، وقد وضعت حملها في بيتنا فأضفى مقدم المولود كبير العزاء. في قلب والداي.

زوجة أخي تثير الفتنة في بيتنا فكيف الخلاص من شرها؟

المشكلة تكمن أن أخا أخر لي يرد إتمام نصف دينه، وقد إختار على غرار شباب اليوم فتاة كانت له علاقة معها، ونحن نرتب لإتمام مراسيم الخطبة لنفجع بكنتنا المصون تصفنا بالمجانين والذين لا يقدرون الأمور.

في البدء رجحنا فكرة أنها لا زالت على حزنها لأخي المرحوم، لكن بعد أن تحدثت إليها كوني أكبر إخوتي وجدتها تطلب مني أن اباشر أخي في موضوع إتخاذها زوجة. عوض أن يتزوج من يريدها رفيقة لدربه.

زوجة أخي تثير الفتنة في بيتنا 

صدقيني سيدتي لم تسعني الدنيا من فرط الحيرة. التي وضعتني فيها زوجة أخي، حيث أنني وجدت نفسي أضرب الأخماس بالاسداس، خاصة لما أخبرتني زوجة أخي المرحوم. أنها لمن تبقى بين أهل زوجها لولا تعلقها بهذا السبب ، لأنه وحسبها لا يمكن لإبنها أن يحيا بين أناس أخرين غرباء. كما أنها أخبرتني بأن ما قررته لهو عين الصواب وفي صالح الجميع.

زوجة أخي تثير الفتنة في بيتنا فكيف الخلاص من شرها؟

لم يكن أمامي سيتي سوى إخطار والداي اللذان هالهما الموقف، أما من جهة أخي فقد إنتفض وأعرب عن رفضه القاطع للأمر. نحيا في حيرة ما بعدها حيرة، فلا نحن سيدتي قادرون على إحتواء الوضع بجعل زوجة أخي تعود أدراجها لبيت أهلها فتحرمنا فلذة كبد أخينا المرحوم، ولا نحن بمقدورنا إرغام أخي على قرار ليس له فيه ناقة أو جمل، فالزواج إختيار وليس إجبار.

ن جليلة من الوسط الجزائري.

الرد:

أختاه هدئي من روعك وكوني على سجيتك من هدوء وعقل، فما أنتم فيه من هم وغلب يتطلب رجاحة العقل لا التهور، وأظن بكنتكم تريد أن تخرب عليكم إستقراركم وتجعلكم تحيون في مشاكل. أنتم في غنى عنها.

زوجة أخي تثير الفتنة في بيتنا

أعيب في كنتكم المصونة أنها ظلت بعد إنقضاء عدتها بينكم لم تطلب فيها مسألة الزواج من أخيك ولو بالتلميح، كما أنني أعيب عليها أنها أطلقت قنبلتها المتمثلة في رغبتها الزواج ممن إختار له حليلة في غمرة ترتيباتكم لحفل الخطوبة ، وكأني بها تريد إفساد أجواء الفرح في بيتكم بعد الحزن الذي خيم عليه.

تأكدي أختاه أن نبل أخلاقكم وطيبتكم هي من دفعت بهذه الكنة التمادي في غطرستها. لدرجة أن نفسها سولت لها أن تختار من لا يرى فيها سوى زوجة أخيه المرحوم زوجا، نيتها المبيتة تلك جاءت بعد أن لمست منكم تعلقكم بفلذة كبد أخيكم المرحوم الذي لا تقوون على فراقه، لذلك أظنها تنتهج سياسة لي الذراع حتى تطوعكم لما تريده وترضضاه.

زوجة أخي تثير الفتنة في بيتنا فكيف الخلاص من شرها؟

ومن هذا المنبر  أختاه أنصحك بأن يكون ردك على زوجة أخيك صارما، حيث أنه إختار من سترافقه المشوار وليس يرى أخرى محلها، ولتخبريها أنها ما أرادت ستحيا معززة مكرمة. ومن أنه ما من مخلوق سيدوس لها على طرف، أنا إن هي إختارت العودة إلى بيت أهلها فسيكون ذلك بمحض إرادتها وليس إكراها منكم لها.

طالع أيضا :