روسيا تخفض إمدادات الغاز لفرنسا وتقطعه 4 أيام على ألمانيا
أبلغت شركة الطاقة الروسية العملاقة “غازبروم” شركة “إنجي” الفرنسية بخفض شحنات الغاز اعتباراً من اليوم الثلاثاء.
ويأتي هذا بسبب الخلافات حول بعض العقود، مما يشير إلى مزيد من الضغط في إمدادات الطاقة في أوروبا.
وأعلنت شركة الطاقة الفرنسية إنجي في بيان مقتضب أن غازبروم الروسية العملاقة أبلغتها بخفض إضافي وفوري لشحناتها من الغاز.
وكانت شحنات الغاز الروسي لإنجي انخفضت بشكل كبير منذ بداية النزاع في أوكرانيا.
كما أعلنت شركة غازبروم أنه سيتم وقف ضخ الغاز عبر خط نورد ستريم اعتبارا من صباح غد الأربعاء وإلى غاية 3 سبتمبر صباحا.
وذكرت الشركة بأنها ستعلق عمل توربين آخر بسبب “مشكلة تقنية في المحرك”.
وكانت روسيا قد خفّضت مرتين كميات شحنات الغاز في جويلية، قائلة إن خط أنابيب الغاز لا يمكنه العمل بشكل طبيعي. دون توربين كان يتمّ إصلاحه في كندا ولم يعد إلى روسيا بسبب العقوبات الغربية على موسكو اثر غزوها لأوكرانيا.
واتفقت ألمانيا وكندا على إرجاع التوربين إلى روسيا، لكن لم يُرسَل إليها بعد.
طالع أيضا:
أسعار الغاز في أوروبا تقترب من تحطيم الرقم القياسي
اقتربت أسعار الغاز في البورصات الأوروبية من مستويات قياسية، على خلفية تراجع التوريد من روسيا وإعلان “غازبروم”، عن وقف مؤقت لعمل خط “السيل الشمالي-1” قريبا لفترة قصيرة.
وفي هذا السياق، وصل سعر التسوية للعقود الآجلة للغاز للتسليم في سبتمبر (حسب TTF) إلى 3507.3 دولار أمريكي في آخر يوم تداول من الأسبوع 26 أوت.
وهي قيمة قياسية لكامل فترة تشغيل مجمعات بيع الغاز في أوروبا منذ عام 1996. وهذا المؤشر ارتفع خلال الأسبوع بنحو 1000 دولار، أو ما يقرب من 40٪.
في الوقت نفسه، وصلت أسعار الغاز الجمعة الماضي خلال لحظات إلى 3525.9 دولار واتخذت خطوة أخرى نحو تحديث الحد الأقصى التاريخي البالغ 3892 دولارا.
طالع ايضا:
أسعار الغاز في أوروبا تواصل الإرتفاع
كما تواصل أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية الارتفاع، اليوم الاثنين، مسجلة أعلى مستوى لها مند 6 أشهر.
وفي هذا السياق، صعدت الأسعار في تعاملات اليوم بنسبة 15% متجاوزة مستوى 2900 دولار لكل ألف متر مكعب. وذلك وفقا لمؤشر أكبر مركز أوروبي TTF.
وبذلك تكون أسعار الوقود الأزرق في أوروبا قد سجلت أعلى مستوى منذ مارس الماضي، أي في نحو 6 أشهر.
إسبانيا ترفض اقتراح أوروبا خفض استهلاك الغاز لمواجهة الأزمة
على الرغم من ارتفاع الواردات من النرويج وأذربيجان والجزائر، وتضاعف شحنات الغاز الطبيعي المسال. من الولايات المتحدة ثلاث مرات منذ مارس، يشعر الأوروبيون بالقلق من انخفاض إمدادات الوقود قبل الشتاء.
واقترحت المفوضية الأوروبية خفض الاستهلاك بنسبة تصل إلى 15 في المائة بسبب تأثير العقوبات التي تم تبنيها ضد روسيا.
وعارضت حكومة إسبانيا، بشكل منفصل، في الساعات القليلة الماضية اقتراح المفوضية الأوروبية لخفض استهلاك الغاز. في خضم أزمة الطاقة التي تمر بها القارة.
وأعلنت أنها لن تطلب من شركاتها والمواطنين تقليل استهلاكهم للغاز. في وقت تتسبب فيه الحرائق والجفاف في إحداث الفوضى.
يأتي قرار إسبانيا في وقت يشعر فيه الأوروبيون بالقلق من انخفاض احتياطيات الوقود لفصل الشتاء. على الرغم من ارتفاع الواردات من النرويج وأذربيجان والجزائر، وتضاعف شحنات الغاز الطبيعي الأمريكي ثلاث مرات منذ مارس.
وطالب الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، دوله الأعضاء بخفض استهلاكها من الغاز بنسبة 15 في المائة حتى مارس من العام المقبل. كإجراء طارئ، بعد الجدل حول إمداد أوروبا بالغاز في سياق الحرب في أوكرانيا والإجراءات القسرية. التي اتخذتها بروكسل ضد موسكو.
لكنهم قالوا إن هذا الإجراء بالنسبة لإسبانيا ليس عادلاً أو فعالاً. وقالت مدريد، عبر إحدى نواب رئيس الحكومة، تيريزا ريبيرا. إن إسبانيا لا تؤيد هذا الاقتراح بينما تأسف لعدم مناقشة هذه الخطة من قبل.
وقال ريبيرا بهذا المعنى “العائلات الإسبانية لن تعاني من انقطاع الغاز أو الكهرباء في منازلها. ومهما حدث، فإن إسبانيا ستدافع عن مكانة الصناعة الإسبانية”.
في الساعات القليلة الماضية ولأسباب مختلفة، عارضت بولندا والمجر واليونان أيضًا اقتراح المفوضية الأوروبية.
تشير وسائل الإعلام إلى أنه، مع ذلك، قد تفرض بروكسل الموافقة على الإجراء وتطبيقه لاحقًا.