رمضان يغلبني بزاف ولو يوفرون لي القهوة والدخان أستطيع صيام يومين
كشف محفوظ قرباج، رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم في حوار خارج عن المألوف لـ“النهار“، عن يومياته خلال شهر رمضان واين وكيف يقضيها فضلا عن مدى تاثره صيام شهر رمضان بسبب فقدانه لسجائر والعديد من الامور التي اقر به خلال حديثه معنا.
مرحبا كيف تقضي شهر رمضان؟
الحمد لله أنا بخير، كنت غائبا في الأيام الأولى لأنني كنت متواجد في مهمة بالسعودية، أين حضرت أشغال الجمعية العامة للاتحاد العربي واغتنمت الفرصة لزيارة البقاع المقدسة، أين وفقني الله وأديت عمرة خلال هذا الشهر العظيم، وأغلب أوقاتي خلال صومي أقضيها في العمل أو المنزل من دون نسيان الأسواق التي أظل فيها طيلة رضمان واعتاد على زيارتها يوميا، والدليل أنني أكملك الآن من سوق الحراش.
هل يؤثر الصيام عليك؟
“رمضان يغلبني بزاف“، خصوصا في ظل هذه الحرارة وطول ساعات النهار، وهو ما يثير قلقي خاصة مع العطش الشديد، مما يدفعني للبقاء داخل المنزل أو داخل مكتبي في العمل لأتجنب شدة الحرارة، هذا لا يعني أنني أحدث المشاكل، فأنا لست من النوع الذي يكثر الكلام والصراخ.
ماهو الأمر الذي يقلقك ولا ينال إعجابك في هذا الشهر؟
تقلقني كثيرا مظاهر التبذير في رمضان، نلاحظ نوعا من الناس يبذرون أموالهم وهذا ما يتنافى مع حرمة الشهر، ونحن كجزائريين أصبحنا نصرف في رمضان أكثير من أيام السنة العادية، فتجدنا أثناء التسوق نشتري كثيرا وفي وقت الإفطار لا نأكل شيئا مما اقتنينا.
من هو الشخص الذي لا تتفاهم معه عادة في رمضان؟
أحيانا أتجنب أولادي كثيرا خلال رمضان من أجل عدم الوقوع في مشاكل معهم أنا في غنى عنها، بسبب نرفزتهم وخفتهم، كما أنني لا أتفاهم مع بعض الأصدقاء المقربين جدا مني، فأنا أحبذ تجنبهم في فترة صومي لأن خروجي معهم يسبب لي المتاعب ويضعونني دائما في المصائب فكلما أخرج معهم تجدني اتجه للتبذير من دون وعي مني “مادابيا مانتلاقاش معاهم” في رمضان إلا في السهرة.
ما هو الشيء الذي يميزك في رمضان عن باقي أيام السنة؟
العبادة والتواجد في المساجد كثيرا، أين أقرأ القرآن وأستغفر الله كثيرا زيادة عن الصلوات التي لا أفرط فيها خلال الشهر الفضيل خصوصا صلاة التراويح التي أواظب عليها.
هل تساعد العائلة في تحضير الفطور، وماهو طبقك المفضل؟
لا أعرف المطبخ حتى أعرف الطبخ “أنا والكوزينة زوج” منذ صغري لا أتقن الأشغال المنزلية ولم يسبق لي أن أقدمت عليها، أما طبقي المفضل فهو “الشربة والكسرة” أو“الكسرة واللبن“، فهذان الطقبان التقليديان لا أفرط فيهما.
كيف تكون ساعة قبل الإفطار وأثناء السحور؟
“نكون مدوّخ ومقلق بزاف“، ولا أعرف ماذا أفعل، وأتحدى أيا كان يكون في كامل قواه البدنية خلال هذا الوقت، لأن ذلك علميا غير ممكن، صحيح أوافق من يقول أن الصيام لا يؤثر عليه لكن من يتجرا ويصرح بأن قدراته الجسمانية تكون على ما يرام فهذا “إنسان كذاب“، وفي السحور استيقظ عادي ولا أفرط فيه لأنه مهم وبركة وأحاينا لا أنام مثل أيام العطل الأسبوعية تجدني أقضي ليلة بيضاء ثم “اتسحر” أصلي وأخلد للنوم.
ماهو الأمر الذي تفتقده في رمضان كثيرا؟
“القهوة والدخان” افتقدهما كثيرا وجل تفكيري طوال ساعات الصوم يكون فيهما، وأستطيع الصيام لـ48 ساعة بهما، أما الأكل فطوال حياتي لم أشتهه ولست أكولا.
هل أنت من النوع الذي يتسوق كثيرا في رمضان؟
أحب التسوق كثيرا فتجدني أجوب أسواق العاصمة كل يوم، لكنني لا أبذر بل أشتري ما تطلبه العائلة فقط والحمد لله عكس أيام زمان لما كنت أشتري كل ما يعترض طريقي وأثناء الفطور تجدني أتساءل لماذا اشتريتها.
من هو اللاعب الذي عملت معه وكان الصيام يؤثر فيه؟
أكساس لما كان في شباب بلوزداد “رمضان مايخلي فيه والو” وتجده يصرف كثيرا.
هل تبقى طول اليوم في المنزل وتزور المطبخ كثيرا؟
نعم أحيانا يؤذن المغرب وأنا في طريق عودتي للبيت، أما المطبخ فلا أزوره نهائيا ولا أعرف ماذا يحضرون من أطباق للفطور، فلو أدخل إليه فحدوث مناوشات مع العائلة أمر مؤكد لأن المطبخ “مملكة المرأة“
أمنية أردت تحقيقيها وفعلت، وأخرى لم تحققها لحد الآن؟
اعتبر نفسي محظوظا لأنني تمنيت مثل كل الناس زيارة البقاع المقدسة وزرتها، زيادة عن أمنيتي في تربية أولادي على الطاعة وإرضاء أهلي والحمد لله الذي وفقني في ذلك، وعدم تتويجي بالبطولة مع شباب بلوزداد هي الأمنية التي بقيت في قلبي ولم أحققها.