رفع عـدد صفحات جواز السفر من 28 إلى 50 ونظام العمل بـ البريڤاد إجباري في البلديات
أمر وزير الدّاخلية والجماعات المحلية، نور الدّين بدوي، عن الانطلاق بالعمل بنظام المناوبة «لي بريغاد» على مستوى كلّ البلديات الـ 1541، وأشهر الوزير سيف الحجّاج في وجه الكسالى والنّائمين في الإدارات، حيث فرض العمل بثلاث فرق مناوبة في كلّ بلدية، تقدّم خدماتها للمواطنين طيلة 24 ساعة، ويكون بدوي بذلك قد رسم أوّل خطوة نحو بلديات لا تنام. أعلن وزير الدّاخلية والجماعات المحلّية، أمس خلال اجتماعه بالمديرين المركزيين وإطارات الوزارة، عن العمل بنظام المناوبة بالبلديات، حيث ستوزّع البلديات موظفيها على ثلاثة فرق مناوبة لضمان عمل كلّ المصالح على مدار الساعة، حيث ستنطلق العملية كمرحلة أولى على مستوى كلّ البلديات التي انطلقت بها عملية استخراج جواز السفر البيومتري حسب ما كشفت عنه مصادر «النّهار»، حيث تستقبل الأخيرة طلبات المواطنين طيلة 24 ساعة، لتعمّم فيما بعد على كلّ بلديات الوطن تدريجيا. وعن جدوى هذه الخطوة التي ستخلق لأوّل مرّة ديناميكية في البلديات ليلا وتعدّ أوّل خطوة دائمة من إدارة عمومية في اتّجاه مدن لا تنام ليلا، خاصة من ناحية الموارد البشرية، كشفت مصادرنا أنّ الخطوة لم تأت صدفة، بل أنّ الموارد البشرية الحالية كافية، ومن شأن العملية تطهير البلديات من ظاهرة نوم 60 ٪ من الموظفين ودفعهم للعمل بديناميكية، وجاء في قرار الوزير أنّه «على كلّ بلديات الوطن التّأقلم مع القرار لخلق ديناميكية، تماشيا مع التوجه نحو تعميم استخراج جواز السفر البيومتري بكلّ الولايات، حيث ستنطلق العملية الأسبوع المقبل بولايات وهران، قسنطينة، عنابة وورڤلة». وأمر بدوي مصالحه بالتّفكير في إمكانية زيادة عدد صفحات جواز السفر لتصل إلى 50 صفحة، حيث ستتضاعف ضريبة جواز السفر مقارنة بالسعر المحدّد الآن بـ 6000 آلاف دج، واللافت أنّه سيترك الخيار للمواطن في اختيار عدد صفحات جواز السفر بين الصفحات الجاري العمل بها حاليا أو 50 صفحة، وجاء هذا القرّار حسبما سرّبته مصادرنا رغبة في تقديم تسهيلات للمواطنين الذّين يسافرون بكثرة كسيّاح أومستثمرين ومتعاملين إقتصاديين وغيرهم من أجل التّنقل بأريحية من دون التّفكير في إعادة استخراج جواز السفر في كلّ مرّة، خاصة وأنّ مدّة صلاحيته لا تتجاوز 10 سنوات. ووجّه بدوي تعليمات صارمة لنقل كلّ المصالح المكلّفة باستخراج كلّ الملفات الإدارية بداية من شهر أكتوبر إلى البلديات، وسيتم استكمال العملية مع نهاية السنة، أين يمكن للمواطن استخراج كل الوثائق على مستوى البلدية بدل الولاية والدائرة، موضحا أنّ دور الولاية سيبقى المراقبة والمرافقة. وأمر بدوي مصالحه بالعمل على استفادة الجالية الجزائرية في الخارج على أقصى تقدير خلال شهر أكتوبر من جميع خدمات العصرنة التي استفاد منها المواطنون بالجزائر، وأكّد الوزير أنّ عنوان الأيام القادمة سيكون نحوالعصرنة بالخارج، وأمر بالبحث في إمكانية استخراج أبناء الجالية لجواز سفرهم من أي مقاطعة في الخارج وليس بالضرورة مقاطعة إقامتهم.