رفع درجات تأهّب الدرك على الحدود الجزائرية عشية رمضان
رفعت مصالح الدرك الوطني من درجة تأهّب عناصرها، خاصة على الحدود الجزائرية الغربية والشرقية للوطن، قصد التقليل من عمليات تهريب المواد الغذائية والتصدّي لبارونات تجويع المواطن الجزائري والمضاربة بالمواد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان، فيما شمل المخطط الذي وضعته القيادة العامة للدرك الوطني تأمين كلّ وسائل النقل.ووضعت مصالح الدرك الوطني مخطّطا خاصا لمواجهة الجريمة، خلال شهر رمضان، أين تكثر عمليات الاعتداء والسطو على ممتلكات المواطنين، وهو الوقت الذي ترتفع فيه عمليات التهريب على الحدود الجزائرية الغربية منها والشرقية، أين ترتفع عمليات التهريب التي تقودها بارونات، تعمل على المضاربة بالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك، من بينها الحليب والخبز والدقيق والمشروبات الغازية التي تذرّ الملايير على المهرّبين.جاءت هذه التعزيزات الأمينة قصد الرفع من درجة التأهّب لحماية الأشخاص والممتلكات وتأمين المحيط الذي يوجد فيه المواطنون، خاصة أن شهر رمضان يتزامن وموسم الاصطياف الذي يعرف توافدا معتبرا للمواطنين على مستوى أماكن الراحة والاستجمام الليلية، قصد مواصلة تطبيق مخطّط دلفين، وضمان أمن تنقلاّت متعدّدة للمواطنين خلال النهار والليل عبر محاور الطرق، وكذا الإقبال الكبير على الأسواق والمجمعات التجارية وكذا المساجد ومحيطها.كما تم تكييف وتدعيم التشكيلات الموضوعة في الخدمة، وتعزيزها وتم تدعيم التدابير الوقائية والردعية ليل نهار، حيث تم وضع تشكيلات وترتيبات أمنية إضافية لضمان المراقبة العامة للإقليم وشبكة الطرقات لضمان سيولة مرورية، وذلك بالوجود الدائم في الميدان والمراقبة الصارمة للمركبات والأفراد المشبوهين عبر مختلف المناطق، وكذا ضمان التدخل السريع والفعّال عند الضرورة.وفيما يخصّ التشكيلات الأمنية الموضوعة على مستوى الحدود البرية، فقد تم الرفع من عمليات المراقبة والدوريات على الحدود للحدّ من التهريب، خاصة فيما تعلّق بالمواد الغذائية، حفاظا على استقرار السوق الوطنية من أجل عدم إحداث أي ندرة ناتجة عن تهريب المواد المدعّمة باتجاه الخارج، وكذا لإحباط أية محاولات تهريب من الخارج باتجاه التراب الوطني للبضائع والمواد الغذائية. وأعطت القيادة العامة للدرك الوطني تعليمات هامة لمختلف المجموعات الإقليمية، من أجل الوجود الدائم على الطرقات وعبر محطات نقل المسافرين وكذا خطوط السكك الحديدية وكلّ محطات وسائل النقل البرية أو القطارات التي تضمن خدمات ليلية بمناسبة شهر رمضان.