رغم الحسرة على ضياع الثالثة… الكواسر خسروا الكأس وربحوا فريقا كبيرا
مباشرة بعد إعلان الحكم عبيد شارف نهاية مقابلة اتحاد الحراش وشبيبة القبائل في نهائي كأس الجمهورية، سادت حالة من الحسرة والحزن معاقل الكواسر في الحراش والناحية الشرقية للعاصمة عموما، حيث اختفت مظاهر احتفالات أنصار اتحاد الحراش وساد الهدوء الشوارع خاصة بعد صدمة النهائي الذي كان يطمح الكواسر ليكون ثالث لقب لهم في منافسة كأس الجمهورية بعد لقبي 1974 و1987 وتحولت الإحتفالات إلى تجمعات للأنصار لمناقشة أسباب الهزيمة التي نال فيها المدرب بوعلام شارف حصة الأسد رفقة الثنائي دوخة وغريش، حيث حمّل الكواسر مدربهم جزءا من المسؤولية بسبب إشراكه الثنائي لدرع وقريش أساسيين رغم أنهما كانا مصابين، في حين كان بن عبد الرحمان وطواهري في كامل عافيتهما، كما حمل الكواسر جزءا آخر من المسؤولية للثنائي غريش ودوخة بسبب الخطأ الذي جاء منه هدف حميتي. من جهة أخرى، يرى عدد كبير من محبي الصفراء أن الحراش خسرت الكأس ولكنها كسبت فريقا جديرا بالإحترام استطاع أن يصنع أفراح الكواسر بتقديم مشوار طيب في البطولة والوصول إلى نهائي كأس الجمهورية بعد 24 سنة من الغياب، فرغم قلة الإمكانيات المادية للصفراء إلا أن أشبال المدرب بوعلام شارف استطاعوا إبعاد فرق تفوقهم بكثير من ناحية الإمكانيات المادية على غرار اتحاد العاصمة ووفاق سطيف وغيرهما من الفرق، وهو ما أكده نجما الصفراء محمد راحم وحكيم مدان اللذان أكدا أن الحراش خسرت الكأس وفازت بفريق كبير ينتظر أن يصنع أفراح الكواسر قريبا جدا.
العلامة الكاملة للأنصار الذين عادوا للحراش مشيا على الأقدام
أجمع كل من تابع لقاء نهائي الطبعة 47 من منافسة كأس الجمهورية أن أنصار اتحاد الحراش يستحقون العلامة الكاملة وكانوا أفضل ما في المباراة، حيث تنقلوا بأعداد كبيرة لمساندة فريقهم وكانوا في مستوى الحدث بعدما تنقل أكثر من ٠٤ ألف كاسر إلى ملعب ٥ جويلة الذي حضره 15 ألف مناصر للشبيبة فقط خلافا للتوقعات، حيث ساند الكواسر رفقاء بومشرة طيلة اللقاء وقدموا لوحات فنية رائعة للحضور رغم ما حدث في نهاية اللقاء إلا أن الكواسر أثبتوا حضورهم القوي والدائم في مباريات الصفراء خاصة وأن عددا كبيرا منهم عاد إلى الحراش مشيا على الأقدام ولم يبالوا بذلك لحبهم الكبير لألوان الصفراء.
جغبالة: ”افتقدنا اللمسة الأخيرة.. كلنا نتحمل المسؤولية ونشكر الكواسر على ما قدموه”
أكد مدافع اتحاد الحراش عبد المالك جغبالة أن فريقه خانته الخبرة وافتقد اللمسة الأخيرة في نهائي كأس الجمهورية الذي انهزم فيه أمام شبيبة القبائل حيث قال جغبالة إن كل لاعبي الاتحاد لم يدخلوا في المباراة كما ينبغي خلال الدقائق الأولى بسبب نقص الخبرة الذي كلفهم هدفا مباغتا من الشبيبة حاولوا بعدها الرد عليه لكن دون جدوى لافتقاد اللمسة الأخيرة في مباراة أكد أن الجميع يتحمل مسؤولية الهزيمة فيها وليس لاعب دون غيره.
مانع: ”الفريق تجاوز التطلعات بإمكانيات قليلة وما حدث بين الأنصار يحدث حتى في ملاعب أوروبا”
أكد رئيس اتحاد الحراش السابق عبد القادر مانع أن مباراة نهائي الطبعة 47 من كأس الجمهورية لعبت على جزئيات صغيرة بين فريقي الاتحاد وشبيبة القبائل وحسمت بفضل عامل الخبرة الذي رجح الكفة للقبائل، وكشف مانع أن الصفراء قدمت موسما كبيرا أرضت به جميع محبيها، فقد استطاعت مزاحمة الكبار رغم قلت الإمكانيات المادية، وكسبت فريقا كبيرا حيث تجاوزت التطلعات التي كان يحلم بها محبو الصفراء ووصلت إلى النهائي، كما أنها تقدم مباريات قوية في البطولة، وأضاف مانع أيضا أن الفريقين كانا يستحقان اللقب. وفيما يخص تكسير بعض كراسي ملعب 5 جويلية أكد مانع أن هذه الأمور تحدث في جميع ملاعب الوطن وحتى في أوروبا لذلك لا يجب إعطاؤها أكثر مما تستحق رغم أنها تسيء للرياضة بشكل عام.
