رغم أنني سعيد مع زوجتي.. أريد زوجة ثانية
أنا شاب أميل إلى التديّن والمحافظة ولله الحمد، ذو مستوى تعليمي عالي ومن عائلة متحضرة ومتعلمة وذات مركز اجتماعي متميز، بفضل الله موظف في شركة كبرى في وطني ودخلي
مرتفع جداً بحمد الله، متزوج منذ 9 سنوات ولدي طفلة عمرها الآن 8 سنوات. تزوجت شابة جميلة من أهل البلد دون معرفة مسبقة، أحبتني بجنون وبادلتها الشعور عطفاً ورحمة فأنا أعاملها بما يأمر الله به من حسن المعاشرة فلم تحس أبداً من جهتي بالبرود أو الإهمال بل أبذل لها كل أسباب السعادة والنجاح ولم تقصر هي في أي من واجباتها، ونظراً لتأخر الحمل بدأت زوجتي تقلق وأثر ذلك على نفسيتها وسلوكها، بل وحتى جمالها، وأنا لم أبد لها يوما إهتمامي بالأمر.
أنا الآن أفكر بشكل جاد وبعد أن أشار علي عدد من الأقارب بالزواج من أخرى مع الإحتفاظ بزوجتي الأولى للأسباب التالية..
طلبا للذرية قبل أن يمضي العمر، استمتاعاً بما أحل الله دون الحرام والفتن التي نتعرض لها على الدوام، لدي القدرة المالية أم هي أسباب أوهم نفسي بها؟ لا أدري، لكنها حقيقية، فهل الزواج من أخرى مناسب لحالي، كما أني أفكر بشكل جاد بأن تكون الزوجة الأخرى من بلد مختلف حتى لا أقع في مشاكل بين عائلتين. أنا في حيرة من أمري هل أتزوج أم لا؟ أرجو أن لا يطول علي ردكم.
الرد
هل مشكلتك في الزواج هي أن تكون لك ذرية صالحة فقط؟ أم أن تحمي نفسك من الوقوع في الحرام؟ ولماذا تقع في الحرام وأنت في الأساس زوج وزوجتك لا علة بها؟ إعلم أن البحث عن الذرية الصالحة هو مطلب عادل جداً لكل إنسان، لكن من يدريك أنك حين تتزوج ستنجب بنيناً وليس بنات؟ أنت تحب السفر وتكره الوقوع في الحرام، لكن ألا تصلح زوجتك الحالية للسفر معك؟ ولماذا تكون لديك زوجة للسفر؟ لا لوم عليك فيما تطلبه، ولكن هل فكرت في تبعات ذلك؟
ولنبدأ بأولها طلباً للذرية، فأنت لديك طفلة جميلة فما بالك بمن ليس لديهم أطفال ويرضون بما قسم الله.
ثانياً استمتاعاً بما أحل الله، أليست زوجتك ممن أحل الله، فلماذا تبحث عن المتعة بعيداً وهي ملك يديك؟
ثالثاً، لديك القناعة في قدرتك علي العدل وهذا أمر يعلمه الله.
رابعاً، القدرة المالية، ليس من الضروري أن كل من كان مقتدراً مالياً أن يتزوج بأخرى.
أخيراً، لن ننكر عليك حقك في الزواج الثاني، لكن المهم أن تكون ملماً أنت بكافة تبعاته مستعداً لكل عواقبه، فهي مجرد تجربة معرضة للفشل والنجاح، الضحية هي طفلتك البريئة وزوجتك فتكون بذلك قد هدمت أسرة وشردت طفلة.
ردت: أم الخير