رعاة غنم أحرقوا غابات زرزور مهدّدون بالمؤبد بجيجل
التمست النيابة العامة لدى محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق 3 متهمين موقوفين رعاة غنم. من بينهم عسكري سابق متقاعد مع الجيش، لضلوعهم في قضية حرق الغابات بشرق الوطن. وتحديدا بولاية جيجل خلال الصائفة الفائتة من العام الجاري. أين التهمت ألسنة النيران ما يقدر مساحته بـ824 هكتار من أشجار البلوط.
كما التمست ذات الهيئة القضائية تسليط عقوبة عام حبسا نافذا لمتهم واحد غير موقوف يدعى “د.ابراهيم” عامل بمحطة بنزين. وتبين من خلال مجريات المحاكمة أن عملية إيقاف المتهمين الثلاث. ويتعلق الأمر بالمدعو “ا.عمار”، “ب.عيسى”، “ب.فؤاد”، في أعقاب موجة الحرائق التي مست غابة زرزرو بقرية السطارة دائرة بوشارف لولاية جيجل. بتاريخ 6 أوت والتي استمرت إلى غاية 10 من نفس الشهر لسنة 2022. بحيث وفي ظل التحريات التي باشرتها الضبطية القضائية بالمنطقة. لتحديد هوية الفاعلين. كما تم ضبط المتهم “أ.عمار” بغابة زرزور. فيما لاذ مرافقه صديقه “ب.فؤاد” بالفرار من الأمكنة. وبعد تفتيش الموقوف تم ضبط حقيبة ظهرية بها مقص لجز الصوف، منشار، مقص لتقليم الأغصان. قارورة بلاستيكية تحوي على الربع من سائل بنزين مختلط بمادة أخرى، وولاعة بجيب سرواله.
في حين، أسفرت الخبرة المنجزة على العينات الثلاث أن المادة هي بنزين ملوث بمادة ثقيلة محتمل بمادة المازوت.
المتهمان :نحن مجرد رعاة غنم
كما أسفرت التحريات عن توقيف شخصين آخرين من نفس المنطقة وهما “ب.عيسى” ابن عم المتهم الذي كان في حالة فرار “ب.فؤاد”. إلى جانب المتهم “د.ابراهيم” عامل بمحطة سونلغاز، المتابع بتهمة التدخل بغير صفة في الوظائف العمومية والمدنية. هذا الأخير صىح بشأنه المتهم الأول “عمار” بأنه هو من باعه البنزين محل الحجز، مقابل 100 دينار للترين اثنين.
في حين، أنكر المتهمون الثلاث الموقوفين وخلال مواجهتهم بالتهم والوقائع المنسوبة إليهم من طرف محكمة الجنايات علاقتهم بالحرائق. التي شهدها غابات زرزرو، ومنطقة سطارة، بحيث صرح المتهمين “عمار” و”عيسى”. بأنهما مجرد رعاة غنم وبيوم الوقائع خرجوا للغابة كالعادة لرعي الغنم كونهم يملكون قطيعا بالشراكة. كما أن مادة البنزين الني ضبطت عند ” عمار” تستعمل في استطباب الغنم المصابة. كونها مادة فعالة للقضاء على الفطريات التي تصيب أرجل الغنم.
وبالمقابل أنكر المتهم “ابراهيم” بيعه مادة البنزين للمتهم “عمار” نكرانا قاطعا. مصرحا أنه مجرد عامل وليس له علاقة صداقة أو قرابة بالمتهم.