رسالة من طفل مراهق إلى والديه
والديّ…. أحببت أن أكتب لكما بعض الكلمات التي تعتمل بداخلي وأنا أعيش بداية سن المراهقة. أردت من خلالها أن أوجّه لكم بعض الرسائل التي أتّمنى أن تصلكم وتأخذونها على محمل الجدّ:
*ساعداني في الامتناع عن بعض العادات السيئة التي أقوم بها، فأنا أعتمد عليكما. في الكشف عنها وفي مساعدتي على التخلّص منها.
*لا تُشعراني بأنني ما زلت صغيرًا، فذلك يجعلني أتصرّف بغباء دون الشعور بالمسؤولية لما أقوم به.
*لا تنتقداني وتصحّحا أخطائي أمام الآخرين، وأعدكما بأني سأهتم بالأمر اهتمامًا أكبر إن تحدّثتما معي على انفراد فيما بعد.
*الحرمان من المصروف ومن الخروج مع أصدقائي لن يكون دائمًا العقاب المناسب.
*لا تقوما بحمايتي من كل التجارب المؤلمة التي قد أتعرّض لها، فأنا بحاجة للتعلّم وتلك التجارب قد تُكسبني القوة.
*لا تغضبا مني عندما أقول لكما إني لا أحبكم….. فأنا بالتأكيد لا أعني ما أقول.
* لا تتجاهلا أسئلتي، ولا تمنعاني من توجيه الأسئلة إليكما، فإن لم أحصل على الإجابة منكما سأبحث عنها في مكان آخر.
*لا تكونا متردّدين ومتناقضين في مواقفكما، فذلك سيُفقدني الثقة بكما.
* لا تتعاملا معي ككتلة من الأفعال السلبية غير المقبولة واكتشفوا مواهبي وإيجابياتي.
*لازلت بحاجة للاحتضان والقبل، فهي تعطيني سلامًا وراحة داخليين.
*لا تنظرا إلى مخاوفي على أنها تفاهات، افعلا كل ما بوسعكما لتشعراني بالأمان.
*لا تظنّا أن اعتذاركما مني يحطّ من منزلتكما، على العكس تمامًا فذلك يزيد من احترامي ومحبّتي لكما.
*دعاني أحاول وأجرّب، فلا تنسيا إنني أحبّ التجربة والاستكشاف.
*لا تنسيا أنني بحاجة لكثير من الحبّ والتفهّم لأحقّق النجاح.
*أرشداني بلطف عندما تجداني متحمّسًا ومندفعًا للقيام بعمل ما.
*أحبّ أن يكون لي مساحة من الحرية الشخصية، كالحرية في اختيار ملابسي وانتقاء أصدقائي.
*لست نسخة كربونية عنكما، فلديّ ما يميّزني، فلا تفرضوا رأيكما وأسلوب حياتكما عليّ.
*لا أتمنى منكما توجيه ملاحظة أو تنبيه أو ذكر عيوبي وأخطائي أمام الأقارب والأصدقاء، يمكنكما التحدّث معي في هذه الأمور على انفراد.
*اهتما بصحّتكما، فأنا لا زلت بحاجة لوجودكما معي.
*هي فترة وستمرّ ، فلنذلل فيها الزلات ولنأخذ العبرة بالأشياء الجميلة حتى تمرّ بسلام.
أحبّكما كثيرًا