ردود في سطور

إلى السيدة نهلة من الشرق:

“أنت مضطرة للحسم في الأمر واتخاذ القرار”

 الحب  ليس كلام منمق يتبادله العشاق، بل هو مواقف وقرارات يتخذها الطرفان، أجل هو إحساس نبيل يمتلك الأفراد ويجعلهم يحلقون في السماء، كذلك يشعرون بالسعادة والسرور، وأعلم أنه أيضا من المشاعر التي تتولد  تلقائيا دون ترتيب ولا سابق إنذار، لكن يبقى أيضا أفعال حقيقية تؤكد مدي صدق المشاعر، فمن السهل أن تقول لشخص أنك تحبه، ومن السهل إطلاق كلام معسول يتأثر به الطرف الأخر. ويجعله يشعر بالسعادة لا بل بالثقة العمياء. التي تمهد له طريق التضحيات لكن أفعال الحب الصادق لابد أن تُترجم إلى مواقف،

ردود في سطور

وهذه المواقف لها أوجه مختلفة، لكن يبقى سيد المواقف هو أن تُأتى البيوت من أبوابها، فلا تنخدعي بالكلام واحسمي القرار، أولا من نفسك وحددي المرغوب. ثم احسميه. ثانية مع من يدعي حبك ولا تتأخري أظن أن الوقت ليس في صالحك، خاصة في ظل الظروف التي تطرقت إليها في رسالتك، عليك ان تستخيري الله وتوكلي عليه فهو خير مستعان.

إلى السيد حسان من الغرب:

“تعافى من الماضي ثم انطلق لخير أتٍ بحول الله”

اخي العزيز. ما أنت مقدم عليه أخي الفاضل ليس بالهين، فالزواج أخي مشروع العمر وليس رحلة أيام معدودة، لذا عليك بالتريث واختيار الفتاة التي تسعدك وتصونك، أما التسرع فلن يأتي إلا بالندامة، خاصة القرارات التي تكون بهدف الانتقام أقدر أن الخيبة التي عشتها كانت قاسية، و لكن لن تكون أقسى من قرارٍ قد تتخذه في لحظة غضب، لذا أعد ترتيب أفكارك وأعتقد أنه الأجدر بك أن تعطي لنفسك فترة نقاهة تتعافى فيها خيبتك،

ايضا ابحث عن صاحبة النصيب التي تصون شرفك، والتي تكون أهلا لتحمل اسمك، ثم إياك أن تلتف لتلك الذكريات التي تجري مجرى السم في أفكارك، لأنها ستحكم عليك بأن تبقى أسيرا لذاك الماضي الذي أرهق روحك وقلبك، وتأكد أن الخيرة دوما فيما اختاره الله لنا.