ردها البعض إلى تأثيرات زيت الأسكاريل أو الأميانت والمياه الملوثة: سكان الأغواط يطالبون بتحقيق وبائي في مصادر اتساع سرطان عنق الرحم والثدي
طلب العديد من سكان ولاية الأغواط من مصالح وزارة الصحة بإجراء تحقيقات وبائية حول السرطان وطبيعته للوقوف على ظاهرة تزايد الإصابات بالولاية، خصوصا في مدينتي الأغواط وأفلو.
وأشارت دراسة في هذا الصدد إلى أن الأمراض السرطانية بالولاية شكلت هاجسا وبائيا خطيرا لدى المواطن والمسؤول ، فقد كشفت نتائج الوضعية الوبائية عن 34 حالة لكل 100 ألف مواطن، وهذا ما يؤكد انخفاضا طفيفا عن السنة الماضية التي سجل بها 112 حالة إصابة بداء السرطان، أغلب الإصابات كانت بسرطان عنق الرحم والثدي وسرطان الدم.
ولمواجهة المرض اعتدمت المجالس الاستشفائية بالولاية برنامجا مكثفا من شانه مكافحة سرطان عنق الرحم عند المرأة وذلك بفتح مركزين احدهما بالأغواط والأخر بآفلو للكشف المبكر عن السرطان الذي يسجل أرقاما كل أسبوع بمركز مكافحة السرطان بالبليدة ويستقبل أسبوعيا حالات جديدة.
ويعمل مركز مكافحة السرطان المتخصص الذي يشمل الطب النووي الذي خفف كثيرا من معاناة المصابين الذين يلجأون إلى المستشفيات الجامعية أو الخاصة كما يلجأ البعض الآخر إلى الطب الشعبي، وهذا ما أكده العشاب ، أحمد وزان، لـ “النهار” عن نجاعة وصفاته التي مكنت بعض المرضى من الشفاء التام وبأقل الأثمان.
ومن جهة أخرى، كشف مواطنين آخرون عن ارتفاع الإصابات بداء الكلى بمديتين الأغواط وآفلو وكذلك تاجموت، في الوقت الذي يعرف بعض المواليد الجدد في قصر الحيران تشوهات جلدية مجهولة المصدر تحتاج إلى تحقيق.
وأرجع بعض المواطنين انتشار الظاهرة الوبائية لمرض السرطان إلى زيت “الاسكاريل ” الذي يبقي ردحا من الزمن مترصبا بالمنطقة وتسرب إلى الأعماق متسببا في تلوث المياه الجوفية، بينما نسبها البعض الآخر إلى قنوات توزيع المياه المشكلة من مادة ” لامونيت”، والقلة ترجعها إلى المعلبات والأغذية المصبرة وتلوث البيئة .