رد على محمود ياسين وأشاد بالتعاون الفني، الناقد المصري طارق الشناوي لـ “النهار”:”السينما الجزائرية ليست عقيمة، وإسرائيل سرقت الأرض وهي الآن تسرق المنتوج الفني العربي”
أبدى الناقد السينمائي الكبير “طارق الشناوي” في لقاء مع “النهار” استياءه الشديد من صمت الهيئات المكلفة بالثقافة العربية من السرقة العلنية للقنوات الإسرائيلية للأفلام العربية، التي أضحت تبث على مدار الساعة من غير إذن رسمي من أصحابها، لأن القائمين على هذه القنوات يعلمون مسبقا أنهم سيقابلون بالرفض إذا ما طلبوا بث هذه الأفلام على فضائياتهم، الأمر الذي يتناقض مع حق الملكية الفنية والأدبية، فإسرائيل -على حد قوله- سرقت الأرض والخيرات وهي الآن تسرق المنتوج الفني العربي، خصوصا أفلام عادل إمام ونور الشريف وغيرهم. الناقد المصري وعضو لجنة التحكيم الخاصة بالأفلام القصيرة بالمهرجان المتنافسة على “الأهقار الذهبي (2)” قال في سؤال حول الجمود الذي ساد السينما الجزائرية ما بعد الأفلام الثورية إن هذه الأخيرة حققت نجاحا باهرا لكنه يرفض تماما أن توصف المرحلة اللاحقة بالجامدة، فالسينما لا تقاس بكمية الإنتاج الفني بل بنوعيه، هذا الإنتاج والجوائز التي أخذتها الجزائر في المهرجانات الدولية لدليل واضح على ذلك، على الرغم من أن عددا منها كان بالتعاون مع فنانين فرنسيين، إلا هذا الأمر لا ينقص من وزن الفن الجزائري على المستوى العربي والدولي، بل يثري السينما بشكل عام، كما يحدث حاليا بين الفنانين السوريين والمصريين في ميدان التلفزيون خاصة، وكذا التعاون بين دول المغرب العربي ودول أوروبية أخرى في ميدان صناعة السينما. ورد محدثنا على بعض المراقبين والفنانين الذين يرددون مقولة “السينما فن شباب وليست للعواجيز” ومن بينهم الفنان محمود ياسين، فإن لكل سن حلاوته ورونقه، مضيفا أن محمود ياسين تراجع عن هذه المقولة وهو يشتغل في أعمال سينمائية حاليا