رحيل المجاهد والفدائي ''بومزراق'' في صمت بالمحمدية

في صمت مطبق من طرف المسؤولين والسلطات العمومية، رحل وإلى الأبد المجاهد بومزراق علي الملقب ”المهم” عن عمر يناهز 75 سنة، بعد تعرضه لسكتة قلبية كانت فاصلا بين حياة الجهاد وحياة البرزخ.المجاهد التحق بكتائب الولاية الخامسة قبل أن يتجاوز 23 سنة بمنطقة المحمدية، باستشارة من طرف كبار قادة جيش التحرير على مستوى المنطقة الرابعة، والذين تولوا منحه قيادة فرقة تنفيذ عمليات اغتيال كبار وأعيان المعمرين، ممن كانت لهم صلات تنظيمية عسكرية بالجيش والبوليس الفرنسيين، وكللت إحدى مهامه  الليلية بالقضاء على قائد المعمرين في شهر جانفي من عام 1961 بالضاحية الشرقية لمدينة المحمدية داخل مستودع لشحن محاصيل البرتقال، وكانت العملية قد أثارت ردود أفعال عنيفة في اليوم الموالي من طرف الإعلام الفرنسي وعناصره الأمنية، كون العملية أخلطت أوراق الترتيبات الأمنية بالمنطقة، حسب شهادة زميل دربه المجاهد الحاج مجاهد كسايسية.وقد استعانت المصالح الأمنية المشتركة بخبرته في فترة التسعينيات، لمواجهة تصاعد وتهديدات التنظيمات المسلحة، كدليل بجبال وغابات فرقوق وبوزيري وإسطمبول.