إعــــلانات

رحيل أول رئيس للجزائر المستقلة المجاهد أحمد بن بلة

رحيل أول رئيس للجزائر المستقلة المجاهد أحمد بن بلة

  قاللست لائكيا ومن يدعو إلى اللائكية يريد أن يلبس جلدا غربيا لجسد إسلامي

  أرفض حكــــم الفقهاء وأنــــا مجرد مواطن جــــــزائري

انتقل أمس إلى رحمة اللهأحمد بن بلةأول رئيس جمهورية في حكومة الجزائر المستقلة عن عمر ناهز الستة وتسعين عاما. الفقيد التحق بجوار ربه بمقر سكناه المتواجد ببارادو بأعالي العاصمة بعد أن تدهورت حالته الصحية، خاصة في الآونة الأخير مما استدعى إخضاعه لعناية المركز بالمستشفى العسكري بعين النعجة شهر فيفري الماضي لعدة أيام قبل أن تتحسن حالته وتستقر وسيوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم بمقبرة العاليا.المرحوم ولد في مدينة مغنية، غرب مدينة وهران، واصل تعليمه الثانوي بمدينة تلمسان، وأدى واجب الخدمة العسكرية عام 1937 تأثر بعمق بمجازر الإستعمار الوحشية يوم 8 ماي 1945 ليقرر سنتين من بعد الانضمام إلى الحركة الوطنية باشتراكه في حزب الشعب الجزائري وحركة انتصار الحريات الديمقراطية ويتم انتخابه سنة 1947 مستشاراً لبلدية مغنية ويعين بعدها مسؤولاً على المنظمة الخاصة، حيث شارك في عملية مهاجمة مكتب بريد وهران عام 1949 رفقة حسين آيت أحمد ورابح بيطاط. الرئيس بن بلة الذي فقد عقيلته منذ سنوات قليلة، ألقي عليه القبض عام 1950 بالجزائر العاصمة وزج به في السجن لسبع سنوات كاملة سنتين من بعد، هرب من السجن في 1952 واختار العاصمة المصرية القاهرة كوجهة له والتحق بكل من حسين آيت أحمد ومحمد خيضر وكون الوفد الخارجي، قبض عليه مرة أخرى عام1956 خلال عملية القرصنة الجوية التي نفذها الطيران العسكري الفرنسي ضد الطائرة التي كانت تنقله رفقة أربعة قادة آخرين بجبهة التحرير الوطني وهم محمد بوضياف ورابح بيطاط وحسين آيت أحمد  ولشرفمن المغرب إلى تونس، أين تم اقتياده إلى سجن فرنسي يقع في أرض الاستعمار الغاشم وبقي معتقلاً فيه إلى موعد الاستقلال يوم 5 جويلية 1962 فعاد هو ورفاقه إلى الجزائر.أطلق سراحه سنة 1962 وشارك في مؤتمر طرابلس الذي تمخض عنه خلاف بينه وبين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وفي 15 سبتمبر 1963 انتخِب كأول رئيس للجمهورية الجزائرية، إلا أنه وفي 19 جوان 1965 عزِل من طرف مجلس الثورة وتسلم الرئاسة هواري بومدين.ظل بن بلة معتقلا حتى 1980 وبعد إطلاق سراحه أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر وعاد بعدها إلى الجزائر وبصفة نهائية في 29 سبتمبر 1990 تولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان وتوجه بعد حرب الخليج الثانية 1991 إلى العراق وقابل الرئيس صدام حسين.الانقلاب والسجنكانأحمد بن بلةيثق في وزير دفاعه هواري بومدين، إلا أنه لم يكن يتوقع أن يكون الانقلاب على يد هذا الأخير  الذي أطاح به على أساس أنه خرج عن خط الثورة الجزائرية واستأثر بالسلطة، كما كان يتهمه بالديكتاتورية والشوفينية وغداة الانقلاب عليه، وضع أحمد بن بلة في فيلا خاصة في منطقة شبه معزولة ولم يسمح لأحد بزيارته، حيث لم تجد تدخلاتجمال عبد الناصررئيس دولة مصر آنذاك، بدا في إطلاق سراحه واستمرّت فترة سجنه 15 سنة كاملة، لكن عندما وصل الشاذلي بن جديد إلى السلطة سنة 1980 أصدر عفوا عن أحمد بن بلة ليغادر الجزائر متوجها إلى باريس ومنها إلى سويسرا في منفى اختياري.لما كان في باريس أسسّ حزبا أطلق عليه اسمالحركة من أجل الديمقراطية، وكانت هذه الحركة تصدر مجلتين هماالبديلوبعدهمنبر أكتوبرتيمنا بانتفاضة أكتوبر 1988 وقد عارض نظام الشاذلي بن جديد وحزب جبهة التحرير الوطني والأحادية السياسية وكان يطالب بحياة سياسية تتسم بالديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.بعد دخول الجزائر مرحلة الديمقراطية التنفيسية في نفس السنة، عاد أحمد بن بلة إلى الجزائر وبرفقته مئات الشخصيات الجزائرية والعربية والأجنبية وواصل في الجزائر معارضته للنظام الجزائري من خلال حركته من أجل الديمقراطية.ومن أفكارهأنه كان يؤمن بعروبة الجزائر ولذلك قام باستدعاء آلاف الأساتذة العرب للمساهمة في قطاع التعليم، ورغم إيمانه بعروبة الجزائر، إلا أنه كان مهووسا بالفكر الاشتراكي اليساري، وكان متحمساً لبعض التجارب التي كانت سائدة في البلدان الاشتراكية، وتحمسه للفكر الاشتراكي واليساري، جعله يصطدم بالرجل الثاني في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ البشير الإبراهيمي. وبدأ الطلاق بينهما عندما اتهم البشير الإبراهيمي الرئيس أحمد بن بلّة بتغييب الإسلام عن معادلات القرار الجزائري، وذكّر بن بلة بدور الإسلام في تحرير الجزائر والجزائريين من الاستعمار، وعلى صعيد علاقات الجزائر مع بقية الدول العربية فقد كانت إيجابية، كما حرص بن بلة على مد جسور التواصل مع الدول الاشتراكية بدءا بموسكو ومرورا بهافانا ووصولاً إلى بلغراد.وعن آرائهيجيب بن بلة بكل صراحة عقب خروجه من السجن وتوجهه إلى فرنسا عن سؤال إن كان لائكيا علمانيا، أجاب بأنه ليس لائكيا، وليس من دعاة اللائكية، ومن يدعو إلى اللائكية -كما قال بن بلةفهو يريد أن يلبس جلدا غربيا لجسد إسلامي، كما قال إنه يرفض حكم الفقهاء، وإنّه ليس خمينيا ولا يلبس عباءة أي شخص، كما أنّه مجرد مواطن جزائري ومناضل في حزب الشعب ثمّ حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثم مجاهد، في أول نوفمبر وأحد مناضلي جبهة التحرير الوطنيكما قال بن بلة عن نفسه.وقالأنا أفتخر بأنني أحد مناضلي جبهة التحرير الوطني التي كانت تتويجا للنضالات الجزائرية من الأمير عبد القادر الجزائري مرورا بأولاد سيدي الشيخ والمقراني والشيخ الحدّاد وبومعزة بوزيان والزعاطشة، ومذبحة 08 ماي1945 في ڤالمة وسطيف وخراطة وهي سلسلة نضالات وانتفاضات شعبية متكاملة”.كما سئل عن الدولة في عهده فأجاب أنه من كوّن الدولة الجزائرية بعد استرجاع السيادة الوطنية، ذلك أن اتفاقيات إيفيان هي التي أفضت إلى استقلال الجزائر، كما فرضت ضرورة وجود طرف قويّ لتحمل المسؤولية، لذا فإنه كان لابد من اللجوء إلى الانتخابات الشعبية وتأميم أراضي الكولون، أين أبدى رأيه أنه يعتقد أن المشروع الحقيقي للثورة الزراعية بدأ في عهد تأميم الأراضي التي لم تكن للجزائر، وإنما للكولون المستعمرين وعملائهم، مشيرا إلى أنه لجأ إلى التسيير الذاتي وتأميم البنوك وانتهاج سياسة خارجية فعالة لمدّة لم تتجاوز السنتين والنصف، راغبا في أن يرى استقلال  الجزائر من التبعية والرجوع إلى الأصل العربي والإسلامي ووضع حد للهيمنة الرأسمالية الغربية.

من أقواله…..”لم يكن سواه رفيقي في كل الفترات التي قضيتها في السجون، إنهالقرآن الكريم”..

انقلاب بومدين حدث والفقيد يتابع مباراة.. التقى مع بيلي وفرح لتأهل الخضر لمونديال 2010

بن بلةلاعب أولمبيك مرسيلياكان يحب كرة القدم قبل أن يكون رجل سياسة 

كان الفقيد الرئيس الأسبق أحمد بن بلة يتابع كرة القدم باهتمام رغم أنه كانا رئيسا للبلاد وقبل أن يكون رجل سياسة وهو دليل على قربه من الشعب وأكثر ما يشير إلى ذلك هو أن انقلاب الرئيس السابق هواري بومدين عليه حدث وبن بلة يشاهد مباراة لكرة القدم، حيث تم اعتقاله حينها وسلم الفقيد بن بلة كأس الجمهورية ثلاث مرات في تاريخ المنافسة منها كأسين لوفاق سطيف سنتي 63 و64 وكان بن بلة حاضرا في أول كأس في تاريخ الجزائر المستقلة سنة 1963 بملعب 20 أوت بالعاصمة ومنح خلالها وفاق سطيف أول لقب عقب فوزهم على ترجي مستغانم ليعود من جديد بنفس الملعب بالعاصمة ويمنح الوفاق ثاني لقب عقب فوزهم علي مولودية قسنطينة سنة 64 وبعدها في سنة 1965 سلم مولودية سعيدة اللقب بوهران على حساب ترجي مستغانم وكان بن بلة لاعبا في صفوف نادي مرسيليا موسم 1940 ولعب مباراة وحيدة أساسيا وسجل خلالها هدفا وحيدا، بعدها قرر العودة إلى مسقط رأسه واللعب لاتحاد مغنية وما كان يعرف عنه أنه كان اللاعب المدلل ويطلب من زملائه أن يمنحوه الكرة ليسجل وما يدل على أنه يعشق كرة القدم أنه ذهب لاستقبال البرازيلي بيلي وغارنتشا في لقاء ودي بين الجزائر والخضرسنة 1965 بوهران وفاز الضيوف بثلاثية ولم يتوقف تعلق بن بلة بكرة القدم بعدها، حيث رغم أنه أصبح طاعنا في السن إلا أنه كان يتابع أخبار المنتخب الجزائري وفرح كثيرا لتأهلالخضرلمونديال جنوب إفريقيا وكان يعرف اللاعبين وأسماءهم على غرار مغني والبقية.    

 

رابط دائم : https://nhar.tv/zS5q6