رجال أعمال عرب يشرعون في تجسيد “مدن الأحلام” بسواحل العاصمة
تعتزم العديد من الشركات العربية والأجنبية الاستثمار بالجزائر في مجال السياحة واغتنم رجال الأعمال العرب، فرصة تواجدهم بقصر الأمم بنادي الصنوبر، الأسبوع الماضي، لعرض المشاريع الاستثمارية التي يرغبون في تجسيدها بالجزائر.
وحصل أغلب رجال الأعمال خلال زيارتهم الأخيرة على “الضوء الأخضر” من رئاسة الحكومة لبدأ تنفيذ المشاريع السكنية والسياحية الجديدة.
ويتقدم هذه المشاريع مدينة “النور” المتكاملة والتي اقترحها الملياردير السعودي الشيخ طارق محمد بن لادن ،الذي يعتزم استثمار 50 مليار دولار في مشاريع مختلفة وهذا بخلاف المشاريع الصغيرة التي يفكر فيها المتعاملون الاقتصاديون حاليا.
من جهته يسعى مجمع “جراند” الكويتي للحصول على موافقة من الحكومة لاستثمار ما يقارب 3 ملايير دولار بالجزائر في مشاريع مختلفة، أهمها مشروع القرية السياحية الفاخرة “الجزيرة” بعين طاية، وسيشتمل على 5 فنادق عالمية، 3 منها ذات4 نجوم، واثنان ذات 5 نجوم، إضافة إلى مركز للمؤتمرات والحفلات، ومركز للمعارض، وأبراج سكنية من 15 إلى 20 دورا، بتكلفة إجمالية قيمتها 1.7 مليار دولار أمريكي، إلى جانب إنشاء بنك استثماري تقدر تكلفة رأس ماله بنحو 100مليون دولار، إضافة إلى إقامة مدن سكنية جديدة لمختلف الفئات الاجتماعية.
كما ترمي الشركة الجزائرية الإماراتية للترقية العقارية “ايمرال”، لإنجاز مشروع “فوروم الجزائر” بحضيرة السيارات الحالية لمنطقة الساحل “موريتي سابقا” غرب العاصمة، بجعلها موقعا مميزا للسكن ، العمل ، التسوق و الترفيه من خلال إنجاز 5 أبراج سكنية يتكون كل منها من 22 طابقا وطابق أرضي سيزود ساكني كل برج بكل وسائل الراحة و الترفيه ، وكذا فنادق ذات خمسة نجوم بشقق متدرجة تطل على البحر، و مجمع المكاتب بمرافقه المختلفة ، إلى جانب إنجاز مركز للتسوق ” مول الجزائر” الذي سيضم العديد من المحلات التجارية المتنوعة و المطاعم و المقاهي و قاعات للسينما والترفيه.
كما تعتزم شركة الإمارات الدولية للاستثمار تجسيد مشاريع بالعاصمة، وهران و عنابة أهمها بناء فنادق ذو خمسة نجوم في مدة إنجاز لا تتعدى 36 شهرا، كما ستساهم الشركة في إنجاز حظيرة “دنيا بارك” بالعاصمة ، و إنجاز حظيرة مماثلة بولاية وهران، كما ستجسد القطب السياحي “حناية” بعنابة.
من جهة أخرى تسعى الشركة الخليجية المغاربية القابضة للاستثمار في القطاع الصناعي والمصرفي و التأمين، إضافة إلى اعتزامها إنشاء مشروع سياحي لمدينة متكاملة على مساحة 3 مليون متر مربع بزرالدة بالشراكة مع سيدار، بقيمة 70 مليون دينار كويتي، إلى توجهها إلى إنشاء العقار السكني السياحي والطبي، من خلال شراء الأراضي والإنشاء ثم البيع.
و مقابل ذلك تكون الجزائر قد وفرت امتيازات عديدة لصالحهم بغية الارتقاء بالسياحة الجزائرية و جعلها مقصدا دوليا في إطار البحث بجدية عن سياسة تهدف لجعل مداخليها بديلا لمداخيل المحروقات خاصة و أن تقديرات الحكومة تتوقع أن تتوج هذه المشاريع وغيرها يتعاطى 11 مليون جزائري الأنشطة السياحية خلال الـ 15 سنة المقبلة.