ربيبة والدي تسكن قلبي وأنا أريد غيرها
ربيبة والدي تسكن قلبي وأنا أريد غيرها
سيدتي، بعد التحية والسلام منبهر أنا بأنني سأحظى منك بما سيدخل السكينة إلى قلبي والراحة إلى حياتي من خلال نصيحة سيكون لها طيب الأثر في أمر استعصيه، فأنا والله سيدتي بين المطرقة والسندان.
تطلقت والدتي من والدي منذ زمن بعيد، وذلك بعد إحتدام المشاكل بينهما وبالرغم من أنه أعاد الزواج من إمرأة أخرى. إلا أنني لم أعش يوما الحرمان من فيض حنان والدي. الذي كان يستضيفني في بيته، حيث كنت احظى بمعاملة خاصة منه ومن زوجته الطيبة التي أكنّ لها كبير الإحترام والإمتنان. زوجة أبي التي غرفت من حبها وعطفها بالرغم من انّ لي أما لم تبخل عليّ بشيء هي الأخرى. زوجة أب كانت تعاملني بمعاملة خاصة مع إبنتها من زوجها الأول فتربيت إلى جانبها وكانت لي نعم الرفقة.
ربيبة والدي تسكن قلبي وأنا أريد غيرها
هذه الرفقة التي تحولت عندما كبرنا إلى حبّ عفيف، حيث أنني وفي العقد الثالث من عمري وبعد أن أمنت مستقبلي لست أرى سيدة على عرش سوى ربيبة والدي المتخرجة من الجامعة والتي فيها من المواصفات الجميلة ما يجعلها فتاة أحلامي، وفي ضوء قبول أبي للأمر وترحيب زوجته بالفكرة، فقد وجدت من أمي إمتعاضا كبيرا ورفضا أكبر، وهي تهدد اليوم بأنني إن تزوجت بهذه الفتاة فإنها ستغضب عليّ طول حياتها.
محرج أنا سيدتي وقد وجدت من فتاتي قبولا يجعلني اليوم عاجزا على الوقوف أمامها مشيرا لرفض أمي لها كنة، فما العمل؟ وهل فيما أريده و أربوه عيب ؟
ش.وسيم من العاصمة.
الرد:
من الجميل أنت أسمع من شاب يافع مثلك أنه عاش في بيئة عنوانها التماسك والحنان بالرغم من طلاق والديه، ومن الرائع أن أجد من الممتنين لزوجة أب أغدقت عليك بالحب والحنان ولم تخف من ولوجك حياتها مع والدك حتى تفسد عليها فرحتها. هي العوامل التي بنت شخصيتك وصقلتها وجعلتك في مرحلة النضج التي أنت فيها.
لا أعيب فيما تريده من زواج من ربيبة والدك شيء، حيث أن علاقتك بوالدتها جيدة، كما أن والدتك بدورها لم تمتعض يوما من كونك تحتك بها منذ أن كنت صغير عند زيارتك لوالدك، فكيف هي اليوم ترفضها وتعيبها وتهدّدك بتسليط غضبها عليك وجفائها؟
ربيبة والدي تسكن قلبي وأنا أريد غيرها
حاول أن تُفهم والدتك من أنّ سعادتك مرهونة بزواجك من هذه الفتاة، ومن أنّ هذه الأخيرة لا دخل لها فيما وقع بين والدك وبينها في الزمن البعيد. ولتحاول أن تعرّف فتاة أحلامك على والدتك حتّى تذيب الجليد الذي خلقتها بعض الأفكار البالية في مخيلة أمك التي ترى فيك أملها بعد الطلاق الذي منيت به والذي لم تربط بعده بأي رجل.
عليك أن تعي أخي أن والدتك ترى في زواجك من إبنة غريمتها (التي هي زوجة أبيك)ضربا لها في الصميم ، فهي (زوجة أبيك) تحتل مكانة في قلب والدك، بينما تسكن إبنتها سويداء قلبك لدرجة أنها قد تخسرك وللأبد بسببها.
تريث ولا تستعجل أمورك وإنتظر أن تحنّ القلوب وتلين فيحدث ما يتمناه قلبك ويريده بإذن الله.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.